يستعد نجم الراليات السعودي، يزيد الراجحي، للمشاركة في "رالي ويلز" الذي تستضيفه مدينة كارديف البريطانية في الفترة 10-13 نوفمبر المقبل, ويشكل الجولة الثالثة عشرة والأخيرة من جولات بطولة العالم للراليات, وذلك في مشاركة تجريبية, حيث إن الراجحي سيجلس للمرة الأولى خلف مقود سيارة "فورد فياستا". وبعيداً عن حسابات الفوز والخسارة, تأتي مشاركة النجم السعودي, الذي سيستبدل وللمرة الأولى منذ سنوات مطيته المعهودة البيجو 206 إس 2000, مقابل خوض غمار التجربة والجلوس خلف مقود سيارة فورد فياستا, وفي حال أعجبته السيارة وتأقلم بالشكل الصحيح على قيادتها, فإن الراجحي سيعتمدها، ويشارك على متن الطراز الأقوى والأفضل (إس 2000), في جميع الراليات العالمية, الدولية والأوروبية الموسم المقبل.
وحيال تجربته الجديدة تحدث الراجحي قائلاً: "عالم الراليات عالم واسع ومتجدد باستمرار, ومن بقي في مكانه فهذا يعني أن مستواه في تراجع, ونظراً لكوني أسعى على الدوام إلى تطوير نفسي وتطوير سبل المشاركة بالإضافة إلى قدراتي, فإنني قررت المشاركة بشكل تجريبي في رالي ويلز البريطاني خلف مقود سيارة فورد فياستا, بهدف جس النبض, واكتشاف أسرار وإمكانات هذه السيارة، وزيادة الألفة, وفي حال تأقلمت بالشكل الصحيح على السيارة وأعجبتني إمكاناتها وقدراتها, فإنني سأخوض تجربة أخرى خلف الطراز الأحدث والأقوى".
وعن السبب الذي دفعه للانتقال إلى مخيم فورد بعدما بقي طيلة السنوات الأخيرة وفياً لسيارات بيجو الفرنسية, تحدث الراجحي قائلاً: "ما من شك في أن سيارة فورد تعتبر حالياً واحدة من أفضل السيارات الموجودة على الساحة, ونظراً لتفوق إمكاناتها على سيارة بيجو فقد وقع الاختيار على فورد فياستا لتجربتها، وهي سيارة أثبتت جدارتها وقدراتها على مختلف أنواع الطرقات والدروب".
ويكتسي رالي ويلز أهمية مضاعفة, لأن بطل العالم للراليات خلال السنوات السبع الأخيرة يدخل الرالي, مع أفضلية ثماني نقاط تقدم على متحديه الأبرز الفنلندي ميكو هيرفونن سائق فورد؛ مما يؤكد حصول الإثارة والندية في منافسات هذه الجولة.
وتقام جميع مراحل الرالي داخل غابات ويلز الكثيفة بالأشجار المرتفعة، والتي تحجب في كثير من الأحيان الضوء –هذا إذا كانت الشمس مشرقة أساساً-، وتشكل بالتالي صعوبات في مجالات الرؤية, كما أن الطرقات تتميز بكونها متعرجة ومخادعة، وغالباً ما تكون زلقة؛ نظراً لأن تنظيم الرالي غالباً ما يترافق مع أجواء مناخية صعبة, يصاحبها في كثير من الأحيان تساقط غزير للأمطار التي تحول الطرقات إلى ما يشبه الأنهار الجارية.
وعرف الحدث في أكثر من مناسبة سابقة تساقط الثلوج التي غطت الدروب وزادت من صعوبة الموقف على السائقين المشاركين.