أنهى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة جولاته التفقدية السنوية على 11 محافظة تابعة للمنطقة، أطلع خلالها على المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها والمعتمدة والتي بلغ حجمها في جميع المحافظات 86.9 مليار ريال، كما ناقش تقارير رصد المجالس المحلية للمشاريع المستقبلية. وترجمت زيارات أمير منطقة مكة احتياجات الأهالي والمواطنين إلى خطط تحت مظلة مخطط شامل لتنمية متوزانة ومتوازية في جميع المحافظات يتم تنفيذها في خطة عشرية تضمنتها استراتيجية المنطقة. وبحسب إحصائية رسمية تم إعلانها في ختام جولات أمير المنطقة على المحافظات، بلغ إجمالي المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها نحو 86.9 مليار ريال (لا تشمل تكلفة مشاريع قطار الحرمين وإعمار مكة ومطار الملك عبدالعزيز بجدة)، وهي موزعة على النحو التالي: 47 مليار في محافظة جدة إضافة إلى 13.5 مليار ريال لمشروع محطة كهرباء جديدة، 7 مليارات في محافظة الطائف، 2.9 مليار ريال في محافظتي تربة الخرمة، 1.1 مليار ريال في محافظة رنية، 2.8 في محافظة القنفذة، 3 مليارات ريال في محافظة الليث، 1.4 مليار ريال في محافظة رابع يضاف إليها مبلغ 5.6 مليار ريال لمشروع محطة كهرباء جديدة، 800 مليون ريال في محافظة الكامل، و960 مليون ريال في محافظة الجموم.
وأوضح مدير عام الدراسات والعلاقات بإمارة منطقة مكة سلطان الدوسري أن أمير مكة يحرص من خمس سنوات على تنفيذ جولات يقف فيها ميدانياً مستمعاً إلى مطالب الأهالي المتنوعة من خلال لقاءات مباشرة أو عبر المجالس المحلية، وهي جولات تتسق مع رؤيته لتحقيق التنمية المتوازنة والمتوازية في مختلف المجالات، والتي أسست لها الإستراتيجية والخطة العشرية لتنمية منطقة مكةالمكرمة، مشيراً إلى أن جميع المطالب خلال الزيارات في الأعوام الأربعة الماضية التقت جميعها في تنفيذ مشاريع إنشاء المدارس والجامعات، المستشفيات والمراكز الصحية، الرعاية الاجتماعية،الخدمات البلدية،الطرق،شبكات الكهرباء،المياه، الصرف الصحي، والاتصالات، وغيرها من الخدمات الأساسية.
وأكد مدير عام الدراسات والعلاقات بإمارة مكة أنه بنهاية السنة الخامسة لجولات سمو أمير مكة، أظهرت النتائج الرسمية اكتمال جزء كبير من مشاريع البنية التحتية والخدمات التي تشمل: الماء، الكهرباء، الصحة، الطرق، التعليم، مشيراً إلى أن زيارات سمو أمير مكة أسهمت في تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع فدخلت فروع الجامعات كل المحافظات وأضاءت الكهرباء كافة المنازل، وأحدثت طرقات بين المحافظات والقرى التابعة لها، كما شهد القطاع الصحي تأسيس وافتتاح العديد من المستشفيات والمراكز والمستوصفات، وفضلا عن ذلك وصلت المياه المحلاة للمحافظات عدا محافظتي الكامل ورنية والتي في طريقها للتنفيذ.
ورأى الدوسري أن انتهاء المشاريع الأساسية التي كان يطالب بها أهالي المحافظات، انسحبت على ارتفاع سقف المطالب والطموحات، فالمحافظة التي انتظم أبناؤها في فرع الجامعة انتقلت طلباتهم لأن يتحقق لهم إضافة تخصصات جديدة.
من جانبه، أوضح مدير عام الشؤون الصحية في منطقة مكة الدكتور خالد ظفر أن 3370 سريراً ستكون جاهزة في العام 1434ه لخدمة المرضى في منطقة مكة، من خلال 11 مشروعاً، هي: مستشفى شمال جدة بطاقة 500 سرير، برج مستشفى الملك فهد بطاقة 270 سرير، مستشفى شرق جدة بطاقة 300 سريراً، مستشفى الولادة والأطفال الجديد بمكة بطاقة 500 سرير، مستشفى الملك فيصل بمكة بطاقة 300 سرير، مستشفى الملك عبدالعزيز بطاقة 300 سرير، مستشفى جنوب القفنذة بطاقة 100 سرير، مستشفى المظيليف بطاقة 50 سرير، مستشفى نمرة بطاقة 50 سرير، مستشفى الملك فيصل بطاقة 500 سرير، ومستشفى الولادة بطاقة 500 سرير.
وذكر مدير عام الشؤون الصحية أنه يجري العمل حالياً على تنفيذ سبعة مشاريع جديدة في محافظات المنطقة ويتوقع الانتهاء من تنفيذها خلال 30 شهراً، وهي: مستشفى الصحة النفسية في جدة بطاقة 600 سرير، مستشفى مكة العام في الشرائع بطاقة 500 سرير، مستشفى الجموم بطاقة 100 سرير، مستشفى الصحة النفسية في الطائف بطاقة 500 سرير. ومن جهته، أفاد عبد المعين الشيخ رئيس القطاع الغربي في شركة الكهرباء السعودية أن منطقة مكةالمكرمة تشهد حالياً مشاريع جاري تنفيذها ومعتمدة بإجمالي استثمارات تبلغ 52.8 مليار ريال بهدف تدعيم وتعزيز النظام الكهربائي (توليد ونقل وتوزيع) لضمان خدمة كهربائية والوفاء بمتطلبات المشاريع المستقبلية وفقاً لتوقعات نمو الأحمال على ضوء النمو الفعلي المتحقق خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أنه من أبرز ملامح تلك المشاريع تعزيز قدرات التوليد بإضافة 7642 ميجاواط وبناء احتياطي كافي وقت الذروة، وإنشاء المزيد نت محطات التحويل المركزي بجهد 380 كيلو فولت بعدد 14 محطة، ومحطات تحويل رئيسية بجهد 100 كيلو فولت بعدد 24 محطة، وتعزيز خطوط ربط شبكة النقل بجهد 380 كيلو فولت، فضلاً عن ربط الشبكات المعزولة في محافظات تربة ورنية والخرمة بالشبكة العامة.
ورصد رئيس القطاع الغربي أهم المشاريع الجاري تنفيذها في المنطقة بتكلفة 24 مليار ريال: توسعة محطة توليد رابغ، توسعة محطة الشعبية، إنشاء محطة تحويل شمال غرب جدة، إنشاء الخط الهوائي لمحطة تحويل شمال مكة، إنشاء محطة تحويل السنابل، إنشاء محطة تحويل الطائف المركزية، توسعة محطة الطائف، إنشاء محطة تحويل شمال مكة، إنشاء خط ربط هوائي مكةالطائف، توسعة محطة الضغط العالي بمكة، إنشاء 7 محطات تحويل جهد بجدة، إنشاء 5 محطات تحويل جهد بمكةالمكرمة، إنشاء وتوسعة 3 محطات تحويل جهد، ومشاريع توصيل الخدمة الكهربائية للمشتركين وتعزيز شبكات التوزيع، فضلاً عن مشاريع ممولة من الجهات الحكومية وكبار المشتركين بتكلفة 10.3 مليار ريال، من أبزرها: محطة توليد رابغ للإنتاج المستقل، إنشاء 6 محطات تحويل مشروع قطاع الحرمين وربطها بالشبكة العامة، إنشاء محطة تحويل جبل عمر، إنشاء محطة تحويل جامعة الطائف، إنشاء محطات تحويل مطار الملك عبدالعزيز بجدة، إنشاء محطة تحويل مركز الخدمات العامة في الشميسي.
كما حدد رئيس القطاع الغربي المشاريع المعتمدة والجاري طرحها بتكلفة 18 مليار، وهي: محطة توليد جنوبجدة وربطها بالشبكة العامة، تطوير شبكة الغربية المصاحب لمحطة توليد جنوبجدة، ربط محافظات شرق الطائف بالشبكة العامة، إنشاء محطة الليث المركزية وربطها بالشبكة العامة، إنشاء 4 محطات تحويل جهد بمكة، إنشاء 4 محطات جهد رئيسية وربطها بالشبكة العامة في جدة، إنشاء محطة الهدا، ربط محطات المنطقة المركزية بمكة بكابلات أرضية، إنشاء محطتي تحويل جهد رئيسية في جدة، وإنشاء 5 محطات تحويل جهد في مكة. وشهد أمير مكة في جولاته التفقدية على المحافظات تخريج أولى الدفعات من طلاب وطالبات فروع الجامعات التي أسس لها في عدد من المحافظات خلال زياراته في الأربعة الأعوام الماضية، كما شهد سموه تخصيص الأراضي لإنشاء للمدن الجامعية والتي رصدت مبالغها وتم البدء بتنفيذها في عدد من المحافظات. وكشف مدير عام الطرق في منطقة مكةالمكرمة المهندس مفرح الزهراني أن أطوال الطرق التي يجري تنفيذها حالياً يتجاوز 2800 كيلومتر بتكلفة 6.9 مليار ريال.
وتشهد أيضاً منطقة مكةالمكرمة تنفيذ مشاريع تنموية عدة، من بينها: مشروع الصرف الصحي في عدد من المحافظات، فضلاً عن مشاريع إنشاء المدارس الحكومية للتخلص من المستأجرة وغيرها من المشاريع الأخرى. كما شهدت زيارة أمير مكة لمحافظة الطائف تدشين كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه في جامعة الطائف، لينضم إلى منظومة الكراسي العلمية التي أطلقتها جامعات المنطقة الثلاث الكبرى فضلاً عن جامعة الإمام في الرياض.
وأسهمت الجولة التفقدية السنوية لسمو أمير مكة أهم مؤشرات الرصد الميداني لإمارة المنطقة حيال الرقابة على المشاريع المنجزة والجاري إنجازها، فضلاً عن المتأخرة وأسباب تأخرها لوضعها في حيز التنفيذ، ويعزز هذا الرصد الميداني الدور الذي تؤديه إدارة متابعة المشاريع التابعة لوكالة الإمارة المساعدة لشؤون التنمية والتي أنشئت خصيصاً لمتابعة سير تنفيذ جميع المشاريع في المحافظات والمراكز والقرى لتقديم المعلومات الصحيحة إلى مجلس المنطقة.