رصدت صحيفة "الدستور" المصرية، بعض اللقطات الغريبة التي صاحبت اقتحام السفارة الإسرائيلية في العاصمة المصرية القاهرية، ومنها أن مصرياً اقتحم سفارة إسرائيل لاستخدام المرحاض، لقضاء حاجته. وقالت الصحيفة: إن المتظاهرين الذين قاموا بهدم الجدارالخرساني المحيط بالسفارة، كانوا يردّدون دعاء الركوب للسخرية من وصول عناصر من جماعة الإخوان المسلمين متأخرين عن الأحداث. وذكرت الصحيفة: أن الإخوان تعمدوا التسلق على أي حدث بعد إتمامه ثم الادعاء بأنهم قاموا بالدعوة إليه، ما أصاب شباب الإخوان بسخط وغضب، ولكنهم راحوا يردّدون مع البقية لإظهارعدم الاكتراث. ومن التصرفات المثيرة للدهشة أيضاً سقوط شاب من الدورالأول حاول إعادة التجربة التي نجح فيها أحمد الشحات لإنزال العلم الإسرائيلي، إذ قام المتظاهرون بنقله لسيارة إسعاف بعد إصابته بكدمات خفيفة إثر السقوط. كما فُوجئ المتجمهرون أسفل السفارة بعد اقتحامها بأحد الأشخاص الذي يقول إنه دخل مقرالسفارة الإسرائيلية فقط لاستخدام المرحاض أو الحمام الخاص بها لقضاء حاجته، وذلك لعدم توافر أي مكان يلجأ إليه. أما سكان العقار فقرروا إغلاق شققهم ومغادرة العمارة، بعد تعرُّضهم للسرقة مرات عدة، حسب صحيفة "الأهرام" القاهرية، فيروي نادر كمال جعفر محام بالنقض وعضو المنظمة العربية لحقوق الانسان: أنه يستقر منذ 15 عاماً بالدور الأول من العمارة (6 أ) الملاصقة لعمارة السفارة الإسرائيلية على كوبري الجامعة, ويقول: تم اقتحام شقتي وكسر زجاج غرفة المكتب المطل علي الشارع, رغم وجود 6 مدرعات عسكرية ومئات المتظاهرين والعساكر تحت البلكونة مباشرة. وتضيف الصحيفة نقلا عن الأهالي، لقد اصبح رفع العلم حجة للسرقة، ويضيفون: أحيانا يبدأ السيناريو بهتاف (الجيش والشعب يد واحدة) ثم يصعد البعض فوق المدرعة القريبة من بلكونة في الدور الأول من العمارة, في زحام المتظاهرين وضوضاء الهتاف والتصفيق الحار, قد يقتحم أحدهم شقة أو مكتباً محطماً زجاج النافذة ويسرق كل ما تطوله يده ويخرج من الشقة لسلم العمارة, يستقل المصعد الكهربائي, حتى يصل للسطوح ومنه لمكاتب السفارة عبر سلم الطوارئ الواصل ما بين العمارتين, الشرط الأساسي كي تتم المهمة بنجاح أن يصعد العمارة حاملاً العلم المصري ويخرج وفي يديه ولو قطعة ممزقة من العلم الإسرائيلي.