خطفت مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة الأنظار بالمجسمات والأشكال المبهرة التي انتزعت إعجاب الزائرين للمعرض المتنقل لمشاريع العروس الذي يقام بثلاثة مراكز تجارية، ويستمر حتى نهاية شهر شعبان الجاري، برعاية الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، ويهدف إلى عرض النقلة الحضارية التي شهدتها المحافظة على مدار السنوات الخمس الماضية منذ تولي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة سدة المسؤولية. وعبّر زائرو المعرض الذي بدأ بمركز الردسي مول التجاري قبل أن ينتقل إلى الأندلس مول وعزيز مول عن فرحتهم بالاقتراب من تحقيق حلمهم القديم بإقامة مدينة رياضية متكاملة تستضيف المباريات التنافسية الكبرى وتستوعب آلاف المتفرجين بعد أن ضاق ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة ذرعاً بالجميع، حيث كشفت صور ومجسمات مدينة الملك عبد الله الرياضية عن العمل الجدي من قبل شركات المقاولات البلجيكية والسعودية التي تعمل به، وسط توقعات بأن ينتهي المشروع بنهاية عام 2014م المقبل، بعد الانتهاء من دراسات اختبارات التربة والحفر والبدء في وضع الخراسانات.
وأبهرت مجسمات المدينة زوار المعرض بتصميم الإستاد الجديد على شكل (الجوهرة المشعة) في سماء محافظة جدة، ويتسع الملعب لأكثر من (60) ألف شخص، ليصبح أحد أكبر ملاعب المملكة، ويصل الملعب عدة قطارات من المدينةالمنورة إلى جدة، وكذلك إلى ينبع والطائف ومكة.
وتتكون المدينة من إستاد رئيسي يتسع ل 60 ألف متفرج، وإستاد رديف بسعة 20 ألف متفرج، وملعب خارجي مستقل لألعاب القوى بسعة ألف متفرج، وملاعب أخرى مختلفة وصالة مغلقة، وقاعة متعددة الاستعمال بسعة 10 آلاف متفرج للألعاب الرياضية، ومواقف خارجية بسعة ثمانية آلاف سيارة.
وترمز فكرة تصميم المدينة للجوهرة المشعة، حيث ستكون واجهتها المستمدة من المشربية من شأنها توفير الظل المتناثر على الرواق الداخلي للإستاد، وصمم الملعب لاستضافة المباريات المحلية والإقليمية والدولية حسب مواصفات الفيفا العالمية، يتكون من 6 طوابق رئيسة، تتضمن إلى جانب الطوابق المخصصة للجماهير، 18 مقصورة خاصة، ومرافق ملكية لاستضافة أكثر من 200 شخص، وتتضمن المرافق الملكية أيضا غرفا للاجتماعات والمؤتمرات وصالة استقبال وأخرى للطعام، إضافة إلى مسجدا جامعا وأكاديمية رياضية ومستشفى رياضي طبي متقدم وملاعب متعددة للرياضات الأخرى وملاعب رديفة ومجمع ضيافة للرياضيين ومجمع رياضي نسائي مغلق ومحطة قطار كهربائي.
وستضم المدينة الرياضية المتحف السعودي العالمي بالمنطقة الغربية حيث سيحتوي على كنوز الثقافة والآثار الإسلامية، وكذلك الآثار العربية التاريخية والدور التجاري منذ بزوغ فجر التاريخ في هذه المنطقة بالإضافة للأنشطة التعليمية التي يقيمها المعرض السعودي العالمي دورياً، وتضم أيضاً مرافق أسرية، وكذلك منشآت مخصصة للراحة والمرح والترفيه الأسري العائلي على مساحة ضخمة من المدينة، وشقق وفلل للبيع والإيجار في الحي السكني للمدينة الرياضية وستبنى على طراز فاخر جداً، وتدار عبر مجموعة من الشركات صاحبة العلامات التجارية، علاوة على مركز للمؤتمرات والفنادق، وحديقة بمساحة كبيرة ومركز تجاري عالمي يتوسطها 18 مقصورة خاصة، ومرافق ملكية لاستضافة أكثر من 200 شخص، وتتضمن المرافق الملكية أيضا غرفا للاجتماعات والمؤتمرات وصالة استقبال وأخرى للطعام ومواقف خارجية بسعة ثمانية آلاف سيارة، ومبان إدارية مكاتب لخدمات التشغيل والدعم الفني ومرافق عامة، وملعب للجولف (18) حفرة، ومستشفى طبي متخصص في الطب الرياضي، إضافة إلى أكاديمية رياضية عالمية.