أكد أمين المنطقة الشرقية ضيف الله العتيبي، أن زوار مهرجان صيف الشرقية 33 الذي أُقيم بالواجهة البحرية بالدمام واُختتمت فعالياته أمس بلغوا 1,5 مليون زائر على مدى 24 يوماً حافلة بالأنشطة الموجهة لجميع الفئات والأعمار. وأكد عددٌ من الزوار أن نسخة العام الحالي من المهرجان ساهمت في الترويج السياحي للشرقية بعد أن تعرف الزائر عن قرب على تراث وتاريخ المنطقة، معربين عن تفاؤلهم بتواصل نجاح المهرجان في الأعوام القادمة في ظل ارتفاع وتيرة التنظيم في المهرجان، مطالبين في الوقت نفسه بتقديم الجديد وإعطاء مساحة للفعاليات النسائية وإيجاد فعاليات مسرحية لجميع الأعمار في السنوات القادمة. وكان المهرجان الذي عُقد تحت شعار "فكر بالسعودية ... والوجهة شرقية" قد شهد انطلاقة قوية من خلال حفل الاحتفال الذي دشّنه الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بحضور أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، حيث انطلقت الألعاب النارية التي أضاءت سماء المهرجان إيذاناً بافتتاحه رسمياً لتتوالى بعد ذلك بقية العروض ما بين العرضة السعودية والأوبريتات الإنشادية، ثم كانت جماهير المهرجان على موعد مع الطفلة حلا ترك التي أبهرت الأطفال وسجلت فقراتها حضوراً كبيراً وهو الأعلى منذ انطلاقة المهرجان . كما استمتع الزوار بعروض السيرك الأوكراني التي تميزت بالحركة وخفة اليد والمهارات، وتنوعت فعاليات المهرجان ما بين الفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية والسياحية والتراثية والاقتصادية. وسخرت اللجان المشرفة وشركاؤها من مختلف الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة كل الإمكانات التي تحقق راحة أهالي المنطقة وزوارها وتسهل حضورهم لفعاليات المهرجان ابتداءً من وجود خرائط توضح موقع المهرجان مروراً بتسخير المئات من الطاقات البشرية والآلية بهدف تنقل الزوار من مكان لآخر وسط المهرجان، وتخصيص عربات مخصصة لتنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وانتهاءً بما وفره القائمون على المهرجان من فعاليات وبرامج وتجهيزات ساهمت في خروج المهرجان بهذه الصورة الكرنفالية. وتضمنت فعاليات مهرجان هذا العام ثماني خيام رئيسية مكيفة بمساحة 8 آلاف متر مربع، وقد تم الاعتماد على موقع موحد لكل الفعاليات مما أعطى انعكاساً لقدرة تنظيمية أفضل وعدم تشتيت للجهود وتركيزها في اتجاه واحد. وساهم التنوع الكبير في فعاليات المهرجان في تقديم الفائدة لجميع فئات المجتمع (الأسر - الشباب - الأطفال) وتجاوز 50 فعالية يومية، إضافة إلى عروض الألعاب النارية التي كانت كل أسبوع وطوال فترة المهرجان . وشملت الفعاليات كذلك مسرحيات وفعاليات أطفال، إضافةً إلى عروض الفلكلور الشعبي والمحاضرات الاجتماعية والأمسيات الشعرية والأوبريت الإنشادي (معاك يا عبد الله) من كلمات الشاعر الغنائي أحمد عبدالحق، وغناء الفنان تركي، وتم إطلاقه في حفل الافتتاح في الخيمة الرئيسية والتي تخللها عروض للألعاب النارية، بالإضافة إلى السحب على هدايا وجوائز للمرة الأولى بصفة يومية وأسبوعية. وتنقل الزوار بين الخيام المختلفة ك "خيمة واحة يبرين" التي تعد مصدر معرفة لتراث المنطقة الشرقية لما قبل التاريخ مروراً بوقتنا الحاضر، حيث قسمت هذه الواحة إلى أربعة أجنحة، كل جناح يتحدث عن فترة تاريخية معينة وأبرز أحداثها, وهناك خيمة البر التي ضمت منتوجات الأسر المنتجة واللجنة الوطنية لرعاية السجناء وبعض الجمعيات الخيرية وذوي الظروف الخاصة والاحتياجات الخاصة وتم عمل عرض حي لصناعة المأكولات الشعبية للأسر المنتجة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع جمعية جود النسائية الخيرية بالمنطقة الشرقية، وواحة الطفل التي احتوت على وسائل ترفيهية للأطفال بطريقة علمية جاذبة تخللتها العديد من العروض والمسابقات الترفيهية والثقافية التي تناسب شريحة الأطفال, إضافة إلى واحة الأمانة وهي عبارة عن صالة عرض تحكي واقع المنطقة الشرقية بين الحاضر والمستقبل عبر أفلام وتقارير مصورة. وكذلك الخيمة الشبابية التي استمتع بها الشباب من دوري كأس أمين المنطقة الشرقية وخيمة موبايلي، إضافة إلى استعراض السيارات المعدلة وسيارات الريموت كنترول وفريق برنجي للاستعراض والتي سجلت حضوراً لافتاً لهم . واتّفق زوار المهرجان على أن هناك فقرات وفعاليات تمت إضافتها للمرة الأولى هذا العام، مؤكدين أن اللجنة المنظمة نجحت في إقامة الفعاليات التي يقبل عليها الزوار، مطالبين في الوقت ذاته باستمرار أمانة الشرقية على هذا النهج في السنوات المقبلة إن لم يكن أفضل من ذلك.