قبيل إحياء الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر، منعت السلطات الباكستانية السفير الدنماركي في إسلام أباد، يوفي وولفتشل، وزوجته، وصحفيين فرنسيين من زيارة المجمع الذي كان يختبئ فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في بلدة أبوت أباد الباكستانية. ونقلت صحيفة "يو إس إيه توداي" الجمعة، عن الشرطة الباكستانية: السفير وزوجته والصحفيون كانوا ضمن مجموعة من الزوار، تم احتجازهم لبعض الوقت في "أبوت أباد" هذا الأسبوع، قبل أن يسمح لهم بالعودة إلى إسلام أباد، دون زيارة مخبأ أسامة بن لادن. ونقلت الصحيفة عن السفير الدنماركي، قوله: إنه سأل ضباط أمن باكستانيين على نقطة تفتيش عن الطريق إلى منزل ابن لادن، بينما كان يشاهد جزءاً من المنزل، وأضاف أنهم "اعتذروا وأبلغوني أنني لا أستطيع زيارة المنزل، ثم تصافحنا وتمنوا لي يوماً سعيداً". وبعدها تم احتجازهم لمدة ساعتين، حيث تم الاستعلام عن أوراق الهوية ووثائق السفر. وأضافت الصحيفة: إن أسامة بن لادن كان قد قتل في عملية تمت مطلع شهر مايو الماضي، وأثارت الكثير من التساؤلات والحرج حول الكيفية التي تمكن بها الوكالة المركزية للمخابرات الأمريكية "سي آي إيه" من تتبع ابن لادن دون علم الجيش الباكستاني، وأجهزة التجسس، وهو ما اضطر السلطات الباكستانية إلى وضع الأجانب تحت المراقبة الشديدة. ونقلت الصحيفة عن ضابط الشرطة الباكستانية، كريم خان، قوله: "إن المجمع الذي كان يقيم به ابن لادن، يعد ضمن أدلة التحقيقات ويكشف عن أسلوب حياة ابن لادن، وكيف تمكنت ال "سي آى إيه" من العثور عليه، ولهذا تم منع الصحفيين والزوار الأجانب من دخوله".