قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الاربعاء ان الاستخبارات الباكستانية اعتقلت خمسة باكستانيين يشتبه في انهم قدموا معلومات لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه)قبل الغارة التي نفذتها قوات امريكية خاصة واسفرت عن قتل اسامة بن لادن داخل باكستان.وقال التقرير إن بين المعتقلين ضابطا برتبة رائد بالجيش الباكستاني يتردد انه نسخ لوحة ارقام السيارات التي اتجهت الى المجمع الذي كان ابن لادن يقيم فيه في بلدة ابوت اباد التي يتواجد بها الجيش الباكستاني بكثرة والتي تبعد ساعتين عن العاصمة اسلام اباد.ونفى الجيش الباكستاني اعتقال اي ضابط على خلفية ما وصفه ب»حادث ابوت اباد».وقال الجيش الباكستاني في بيان «تلك الرواية كاذبة ولا اساس لها».وكان مسؤول امني باكستاني قد صرح في وقت سابق انه لا يتوافر لدى هيئة الاستخبارات العسكرية الباكستانية(اي اس اي) في الوقت الراهن اي تصريح بشأن تلك التقارير.وقد نقلت الصحيفة الامريكية عن مسؤولين امريكيين قولهم إن مدير سي اي ايه، ليون بانيتا، اثار مسألة مصير من امدوا وكالته بالمعلومات خلال محادثات جرت مع الجيش الباكستاني ومع ضباط مخابرات باكستانيين خلال زيارته لباكستان الاسبوع الماضي. ونقلت عن المسؤولين قولهم انه خلال اجتماع مغلق الاسبوع الماضي قدر نائب مدير سي اي ايه درجة التعاون الباكستاني مع الولاياتالمتحدة على صعيد مكافحة الارهاب بثلاثة من عشرة.ونقلت نيويورك تايمز عن سفير باكستان لدى الولاياتالمتحدة حسين حقاني قوله إن سي اي ايه والاستخبارات الباكستانية «تعملان معا على التوصل الى اطر مقبول بها من الجانبين للتعاون بينهما على صعيد مكافحة الارهاب وما يشكله من تهديد» مضيفا انه «ليس من المناسب ان نخوض في تفاصيل ذلك عند هذه المرحلة». وقال مسؤولون امريكيون للصحيفة ان جواسيس الاستخبارات العسكرية الباكستانية رفضوا مرارا القيام بعمليات استطلاعية لسي اي ايه كما رفضوا منح تأشيرات دخول لضباط استخبارات امريكيين وهددوا بفرض مزيد من القيود على طلعات الطائرات بدون طيار التي تباشرها القوات الامريكية.