أصيب ما لا يقل عن 130 شخصاً، معظمهم من عناصر الأمن، في أحداث شغب وقعت مساء أمس الثلاثاء بين مشجعين وقوات الأمن المصرية عقب مباراة كرة قدم في القاهرة، تم على أثرها اعتقال 13 من مثيري الشغب وفق مصادر مسؤولة. وأشار مسؤولون من وزارة الصحة، وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أنه تم تحويل 71 مصاباً إلى مستشفى الشرطة، بمدينة نصر، من بينهم حالات غير مستقرة نظراً لإصابتهم البليغة. وذكر مصدر أمني أن من بين الجرحى 69 مجنداً وثلاثة من الضباط، مضيفاً أن قوات الأمن، وبالاشتراك مع عناصر من القوات المسلحة، تمكنت من السيطرة على الأحداث وإلقاء القبض على 13 من العناصر المثيرة للشغب. ووقعت الاشتباكات العنيفة بين عدد من جماهير نادي الأهلي وقوات الأمن عقب مباراة بين الأهلي وفريق كيما أسوان، في دور 32 ببطولة كأس مصر لكرة القدم. وعقب المباراة، قام مثيرو الشغب بقطع طريق "صلاح سالم" وتحطيم 14 سيارة خاصة واثنتين من مركبات الشرطة، بالإضافة إلى تهشيم بعض مدرجات الاستاد. وبحسب المصدر، فإن بعض العناصر المثيرة للشغب اندست وسط جماهير النادي الأهلي وتعمدت الهجوم على عناصر الأمن المكلفة بتأمين جماهير مدرجات الدرجة الثالثة بالسب والقذف. وشدد المصدر الأمني على أن قوات الأمن تحلت بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الأحداث، إلا أن بعض العناصر من مثيري الشغب قامت بقذفهم بزجاجات المياه الفارغة وبعض العصي البلاستيكية الخاصة بالأعلام بعد المباراة؛ ما اضطر القوات إلى اللجوء إلى إخلاء المدرج لضمان عدم تطور الأحداث، طبقاً للوكالة.