قال محامو الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك اليوم السبت: إن تقريراً طبياً قُدّم في الأسبوع الماضي ذكر أن شيراك غير لائق ذهنياً لمواجهة محاكمة، وذلك قبل يومين من الموعد المقرر لأن يواجه اتهامات بإساءة استخدام أموال عامة. ويثير التقرير احتمال أن يتجنّب شراك - الذي هيمنت مشاكله القانونية على الساحة السياسية في فرنسا منذ أن فقد حصانته الرئاسية في عام 2007 - المحاكمة بشأن اتهامات ترجع إلى الوقت الذي كان فيه رئيس بلدية باريس في أوائل التسعينيات. ويقرّر القاضي دومينيك بوت كيفية الردّ على التقرير الطبي عندما تبدأ المحاكمة بجلسة إجرائية يوم الإثنين. ومن بين الخيارات المتاحة له- والتي تشمل طلب رأي طبي آخر أو التأجيل- شطب القضية. وقال جان فيل وجورج كيجامن محاميا شيراك في بيان اطّلعت عليه رويترز اليوم السبت: إن الرئيس السابق ربما لن يكون لائقاً للمشاركة في جلسات المحاكمة، وأشارا إلى التقرير الذي قدم إلى المحكمة أمس الجمعة. وقال البيان: "الرئيس شيراك أشار إلى المحكمة برغبته في أن يرى المحاكمة تمضي قدماً ورغبته في تحمّل مسؤولياته حتى إذا لم يكن قادراً تماماً على المشاركة في الجلسات". وقالت صحيفة لوموند اليومية على موقعها على الإنترنت: إن التقرير الذي طلبته زوجته برناديت وكتبه طبيب أعصاب شهير يشير إلى أن شيراك في حالة ضعف تجعله غير قادر على الرد على أسئلة بشأن ماضيه. ويبلغ شيراك 78 عاماً وبدا لائقاً جسدياً عندما شوهد علانية وتم تصويره وهو يتناول مشروباً في ميناء سان تروبيز. لكن لياقته العقلية هي التي محل تكهنات كثيرة. وكان شيراك رئيساً لفرنسا في الفترة بين 1995 و2007.