تعقد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اجتماعاً طارئاً في قطر، رئيس الدورة الحالية، الثلاثاء، لبحث الاستعدادات النهائية قبل التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على قرار يعترف بقيام دولة فلسطينية مستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدسالشرقية. يأتي هذا الاجتماع وسط أجواء من التوتر، بحسبما جاء في بيان صدر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تلقته CNN بالعربية، من جراء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وتداعيات الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود الدولية المصرية الإسرائيلية. وقبل قليل من مغادرة الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، القاهرة في وقت متأخر من مساء الاثنين، متوجهاً إلى العاصمة القطرية الدوحة، جددت الجامعة تأكيدها على دعمها التام للتوجه الفلسطيني لتقديم طلب للأمم المتحدة، للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والحصول على العضوية الكاملة للانضمام إلى الأسرة الدولية. كما أكدت الجامعة العربية على مطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤوليته كاملةً، وسرعة اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف هذا "العدوان الغاشم" على قطاع غزة، والذي يُعد خرقاً للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية، وتهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب البيان. وأكدت الجامعة أيضاً "تأييدها الكامل للتحرك المصري في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي وتداعياته، وكذلك تحميل إسرائيل المسؤولية القانونية والمادية الكاملة عما ترتكبه من جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية." وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أشار العربي إلى أن هناك ما يزيد على 120 دولة تعترف بفلسطين، موضحاً أن حق الاعتراف ينبع من الدول كحق سيادي، لكن الأممالمتحدة لا تعترف بل تدعو الدول أو تشجعها على الاعتراف. ومن المتوقع أن يركز الاجتماع، الذي سيُعقد برئاسة الشيخ حمد بن جاسم، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، على متابعة مستجدات القضية الفلسطينية بكافة أبعادها، ومراجعة الملفات القانونية والإجرائية التي تم إعدادها، لدعم الطلب الفلسطيني لدى عرضه على المنظمة الدولية في سبتمبر/ أيلول المقبل. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الاجتماع سيضع الخطوات الواجب إتباعها للحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة، إلى جانب سلسلة من الخطوات التي أقرتها اللجنة سابقاً، ومن بينها توجه وفد وزاري عربي إلى الدول الأعضاء بمجلس الأمن، لحثها على دعم الطلب الفلسطيني.