"سالم علي طالع العسيري" رجل مقعد لا يقدر على الحراك بسبب نقص التروية إلى الأطراف السفلية من جسمه، وازداد الأمر سوءاً بعد إصابته بتصلب في الساقين بسبب عدم وصول الدم إليهما بشكل مستمر. ويقول العسيري عن حالته: "أشكو بثي وحزني إلى الله أولاً.. ثم إلى أهل الخير لمساعدتي، فأنا رجل مقعد لا أستطيع قضاء حاجتي أو الحراك من على سريري إلا بواسطة والديّ الطاعنين في السن، فهما يبلغان التسعين، إضافة إلى أن والدي مكسور الساق (أعرج) ووالدتي معاقة في إحدى فقرات العمود الفقري على أثر حادث مروري". وأضاف: "لدي أخوات طاعنات في السن إذ يبلغن من العمر 65 عاماً". وقال العسيري: "أمنيتي الوحيدة الصلاة في المسجد المجاور لمنزلي، ولكنني لا أستطيع بسبب عدم وجود كرسي متحرك يسهل مهمة الوصول للمسجد، وكذلك إيجاد منزل ملائم لأسرتي الصغيرة". وأوضح: "نحن نقطن الآن في غرفة شعبية يعلوها الطين تخر علينا مياه الأمطار أثناء هطولها، ونذهب إلى المنازل المجاورة لحين توقفه". وأضاف: "ليس لدينا دخل إلا إعانة الضمان الاجتماعي، والحمد لله على قضائه وإحسانه". وختم العسيري: "ما أتوجس منه دائماً في حال نشوب حريق في المنزل -لا سمح الله- فإنني لا أستطيع الحراك أو إنقاذ نفسي أو أن أدفع عنها الأذى، فلا حول ولا قوة إلا بالله".