دعا الصومال اليوم السبت إلى تشكيل قوة إنسانية خاصة لحماية قوافل المساعدات الغذائية ومخيمات اللاجئين في الدولة التي تعصف بها المجاعة في القرن الإفريقي. وقال رئيس الوزراء الصومالي عبدالولي محمد علي في مؤتمر صحفي مشترك مع فاليري آموس منسقة الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة، التي تزور مقديشو "اجتمعنا اليوم مع فاليري آموس، وبحثنا الوضع الإنساني الحالي في الصومال، وأفضل وسيلة للمساعدة في المعونة الإنسانية للناس". وأضاف "أثرنا أيضاً مسألة إنشاء قوة إنسانية خاصة يكون لها غرضان، تأمين وحماية قوافل المساعدة الغذائية وحماية المخيمات، وتحقيق استقرار المدينة ومحاربة اللصوصية والنهب". ولم يقل علي من الذي سيشكل مثل هذه القوة. من جانبها، دعت فاليري آموس إلى تحسين الأمن لقوافل المساعدات الغذائية، وقالت إنها صدمت من الأوضاع بعد جولة في مستشفى، ومقابلة صوماليين ساروا لمسافات طويلة بحثاً عن الغذاء. وقالت "ناقشت مع رئيس الوزراء أهمية الأمن لضمان استمرار عمليات الإغاثة الإنسانية". ومن المقرر أن تزور فاليري آموس غداً الأحد مخيم دابداب أكبر مخيم للاجئين في العالم، الذي يقع عند حدود الصومال مع كينيا مباشرة، والذي أعلن أنه وصل إلى طاقته القصوى في عام 2008 ويشهد تدفقاً لنحو 1500 لاجئ صومالي يومياً منذ يوليو الماضي.
وقالت الشرطة الصومالية والقوات الإفريقية السبت إنها عثرت على 137 قذيفة مدفعية في منزل مهجور في العاصمة مقديشو ودمرتها. وقال اللفتنانت كولونيل بادي آنكوندا المتحدث باسم قوات الاتحاد الإفريقي في الصومال التي تدعم الحكومة الصومالية المحاصرة "المتطرفون كانوا يخزنون كميات كبيرة من الذخيرة لتصنيع قنابل محلية لشن حملة ترهيب في مقديشو. يجب تطهير مناطق كبيرة في العاصمة من مثل هذه المخازن للأسلحة وتأمينها على المدى البعيد؛ كي يتسنى للمدينة أن تستعيد بعض مظاهر الحياة العادية، ولكي نحقق هذا نحتاج إلى مزيد من القوات".
وانسحب معظم المتمردين الإسلاميين من العاصمة مقديشو الأسبوع الماضي، لكن خطر شن هجمات خاطفة وتفجيرات انتحارية ما زال قائماً على رغم هزيمتهم الميدانية، وتعترف الحكومة وقوة حفظ سلام إفريقية قوامها تسعة آلاف فرد بأنهما لا يسيطران على كل العاصمة حتى بعد انسحاب المتمردين، مما يعرض للخطر آلاف اللاجئين الصوماليين الذين يتدفقون على مقديشو بحثاً عن الغذاء. وأطلقت القوات الحكومية في وقت سابق هذا الشهر النار وتقاتلت فيما بينها بالقرب من مقديشو، بينما سلب البعض مساعدات غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي كانت في طريقها إلى ضحايا المجاعة في مخيم بادبادو.