تشكل الأسواق الشعبية في محافظة بارق حركة تجارية نشطة يحرص أغلب أهالي المحافظة على زيارتها والشراء منها. ومن أشهر الأسواق الشعبية بالمحافظة "سوق الأربعاء" الذي يقام بقرية العجمة، حيث يرتاده الكثير من سكان قرى وهجر المحافظة والمراكز والمحافظات المجاورة وتعرض فيه العديد من المنتجات اليدوية التي تشتهر بها بارق، إضافة إلى المأكولات الشعبية والخضار والفاكهة والملابس الجاهزة والمقتنيات القديمة وغيرها من المنتجات الأخرى. ومع ذلك اشتكى عدد من أهالي المحافظة من سوء تنظيم السوق ونقص الخدمات الهامة، حيث يقول علي بن حسن شعتور (أحد أهالي العجمة): إن تاريخ "سوق الأربعاء" يرجع إلى عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) ويرتاده الكثير من أهالي المحافظة ومن خارجها، وهو بحاجة إلى تنظيم أكثر ليصبح بصورة أفضل. وأضاف أن سوق الماشية يحتاج إلى عازل من الصفيح لحماية الباعة والمتسوقين الذين يتلظون شدة الحرارة لا سيما وقت الصيف. وأشار شعتور إلى أن السوق بحاجة إلى تحسين بيئته وتنظيم العشوائيات كبسطات الباعة على جانبي الطريق الرئيسي التي تضيق من مساحته. وطالب شعتور بإنارة منطقة السوق، موضحاً أن هناك بعض الباعة ومرتادي السوق يحضرون من قبل طلوع الفجر بل أحياناً نراهم عقب صلاة العشاء، مطالباً بتشكيل لجنة للسوق مكونة من عمدة السوق ومندوب من البلدية ورجل أمن. وخلال جولة "سبق" بالسوق التقت بالعم محمد بن جعفر، أحد أبناء هذا السوق وأكثر المهتمين به والحريصين على تطويره وقال: طالبنا وما زلنا نطالب البلدية بالاهتمام بهذا السوق كونه أقدم واكبر أسواق المحافظة، ولكن للأسف لم نجد تجاوباً من قبلهم. وأوضح أننا نشتكي غياب الإنارة عن منطقة السوق سواء أماكن بيع المنتجات المختلفة أو المجلبة "مكان بيع الأغنام". وأضاف أن الباعة في المجلبة يعانون حرارة الشمس وقد طالبنا البلدية بتظليل هذه المنطقة بسقف صفيح ولا نسمع منهم إلا وعوداً غير منجزة. وأشار إلى أن الطريق من الجهة الجنوبية المحاذي لحلقة الأغنام وعر وغير مسفلت وتزداد معاناة هذا الطريق إذا هطلت الأمطار، بالإضافة إلى سوء النظافة التي يعانيها السوق كذلك السوق بحاجة لتنظيم العشوائيات مثل وضع أكشاك لبيع الروائح العطرية من الكادي والريحان ودورات مياه للرجال والنساء وأخرى لبيع اللحوم والحنيذ، بحيث تكون هناك مرونة أكثر في حركة الانتقال. من جهة أخرى، أجرت "سبق" اتصالاً برئيس البلدية خالد بن مستور آل يحيى وأوضح أن السوق ستُعمل لها دراسة مع أعضاء المجلس البلدي لمناقشة تطويرها من ناحية إيجاد الأكشاك ومظلات الصفيح في سوق الأغنام. وأكد آل يحيى أن السوق بحاجة لإعادة التأهيل خاصة الباعة الذين يعرضون سلعهم بالقرب من جانبي الطريق المؤدي إلى السوق، وتمنى في ختام تصريحه بالتزام الباعة بأماكن البيع التي خصصتها البلدية داخل السوق وعدم ممارسة البيع بالقرب من الطريق الأسفلت، ما يعرض حياتهم للخطر من قبل السيارات العابرة.