اتهم المواطن محمد الغامدي إحدى الجمعيات الخيرية بغامد الزناد بمحافظة المخواة بفصله تعسفياً من عمله فيها مديراً لها، دون وجه حق أو أي سبب يُذكر، حسب قوله، وطالب بإنصافه ورد اعتباره. وتقدم الغامدي بشكوى لسمو نائب وزير الداخلية وهيئة مكافحة الفساد ضد أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وقال إن الطريقة التي فُصل بها تسببت في إحراجه وتشويه سمعته أمام أقاربه. وأضاف الغامدي بأن مجلس إدارة الجمعية فاجأه بقرار إقالته بعدما طالبهم بتسجيله في التأمينات الاجتماعية ورفع راتبه من 1500 إلى ثلاثة آلاف ريال، كما طالبهم بمنحه إجازة؛ لأنه لم يحصل عليها منذ ثلاث سنوات. وتابع بأن المجلس بدلاً من تحقيق مطالبه كافأه بالإقالة دون سابق إنذار، حسب قوله. "سبق" تواصلت مع نائب رئيس مجلس إدارة تلك الجمعية، الأستاذ محمد أحمد الغامدي، وواجهته بشكوى المدير السابق؛ فاستهل ردَّه بالآية القرآنية: (ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور). ونفى نائب رئيس مجلس الإدارة صحة كل ما ورد في الشكاوى التي تقدّم بها الموظف المذكور لعدد من الجهات الحكومية. وقال محمد الغامدي: "إن المذكور عمل في الجمعية، ولا ننكر ذلك، وبذل مجهوداً إن كان لله فجزاؤه في الآخرة، وإن كان لحضور الدنيا فالله يقول سبحانه (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً)". وأضاف بأن "الموظف يدعي أنه كان مديراً للجمعية، وأنا أقول: بحثت في أوراق الجمعية فلم أجد ما يثبت أنه كان مديراً قبل الاستغناء عنه، بل كان موظفاً عادياً متعاقَداً معه لمدة عام بمكافأة شهرية مقدارها 1500 ريال، مثله مثل بعض موظفي الجمعية". وتابع بأن صاحب الشكوى "استمر في العمل ثلاث سنوات، ولم يتقدم خلالها بطلب إجازة أو بطلب لرفع مكافأته، وبعد الاستغناء عنه تم إبلاغه بذلك".