بدأت طائرات عمودية تابعة للدفاع المدني التحليق فوق منتزهات جبال شهدان ببلاد ثقيف بعد مرور قرابة 24 ساعة على نشوب حرائق كثيفة بالمنطقة عجزت آليات الدفاع المدني عن إطفائها، وذلك بسبب وعورة الموقع وصعوبة الوصول له. ومن المتوقع أن تتم زيادة القوى والمُعدات للحيلولة دون انتشار الحريق الذي كان قد أتى على كامل الجبال والتهم العديد من الأشجار النادرة والحشائش التي تشتهر بها المنطقة، كما أتى على مناحل العسل وبعض البيوت القديمة.
وأشارت مصادر خاصة ل "سبق" إلى أن الحريق كان قد أتى على مساحة تزيد عن 40 كلم مربعاً في الوقت الذي قضى على آليات توصيل سُقيا المياه الخاصة بالقرية القريبة من الموقع ما يعني عزلها وقطع المياه عنها.
وما زالت النيران تستمر في الاشتعال بعد أن اتحدت مُعظم مراكز الدفاع المدني بجنوبالطائف طاقاتها البشرية "ميسان والسحن بني سعد وحداد والقريع بني مالك" وتمركزوا في مركز الدفاع المدني ببلاد ثقيف تأهباً لبدء عمليات الإطفاء بعد التقرير الذي سيصدر عن الفريق المُستكشف من قبل الطائرة العمودية التي بدأت التحليق فوق موقع الحرائق.
وكان عدد كبير من أهالي المنطقة قد تواجدوا اليوم وشاهدوا النيران في الوقت الذي لا يستبعدون فيه أن يكون المتورط وراء نشوبها "العمالة السائبة" التي تنتشر بالمنطقة وبكثرة.
وكانت "سبق" قد انفردت بمتابعة مصورة للنيران التي اشتعلت مساء أمس وبشكلٍ كثيف في أحد الجبال الواقعة بمنطقة تعرف باسم "منتزهات شهدان" ببلاد ثقيف "130 كلم جنوب محافظة الطائف"، فيما توجهت آليات الدفاع المدني للموقع، إلا أن المنطقة وعرة ويصعب الوصول إليها. وكانت نيران كثيفة قد بدأت في الاشتعال بمجموعة من الأشجار والحشائش بأحد جبال منتزهات شهدان ببلاد ثقيف، وبدأت تتسع مساحة النيران، وهي في طريقها لمحاصرة قرية اسمها "ليكة" بتهامة بلاد ثقيف، فيما توجهت فرق الدفاع المدني وآلياته عن طريق مركز ترعة ثقيف، ووصلت لآخر نقطة من الطريق المعبد، ويفصلها عن موقع الحريق أكثر من 6 كلم. وطالب الأهالي وسكان المنطقة وقتها بالتدخل العاجل لاحتواء تلك النيران ومنعها من الوصول إلى القرية.