يستأنف النادي الأدبي الثقافي بجدة برامجه الصيفية، بعد عصر اليوم السبت، بعد تعليقها الأسبوع الماضي، على أثر وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله -، وبدأ النادي في استقبال المشاركين في مناشطه الصيفية التي أعلنها في وقتٍ سابقٍ عبر مؤتمر صحفي كشف من خلاله رئيس النادي الأدبي د. عبد الله السلمي، بحضور نائبه د. سعيد المالكي، وعضو النادي د. عبد الرحمن السلمي، عن تفاصيل هذه البرامج وأهدافها والآلية المتاحة لتنفيذها مشاركة في صيف جدة33 والتي تعد خطوة نوعية نحو الشباب وزوّار جدة. ويعد برنامج (طاقات) أحد أبرز هذه البرامج حيث خصص لاجتذاب المبدعين الشباب في الشعر والرواية على مدى أسبوعين كاملين يخضع خلالها المبدعون لدورات تدريبية مكثفة لزيادة جرعات الخبرة ثم تتاح لهم الفرصة لتقديم. مواهبهم وقدراتهم ويسعى النادي لإبراز هذه الإبداعات وإظهارها تحفيزاً للمشاركين وهو ما أكّده نائب رئيس النادي الدكتور سعيد المالكي الذي أوضح أن طاقات يهدف إلى اكتشاف طاقات ومواهب الشباب الإبداعية في مجال الفنون الأدبية وتوجيهها التوجيه الأمثل مع صقلها لتصبح قادرة على التنافس في مجال الإبداع، إضافة إلى بناء جيل جديد من الأدباء المبدعين. وأضاف المالكي أن الإقبال على البرنامج لم يقتصر على أبناء جدة، بل إنه استطاع جذب شباب وشابات من مناطق مختلفة تواجدوا على مدى الأيام الماضية وسيتواجدون حتى النهاية وأن نسبة المسجلين في هذا البرنامج تعدوا ال50 طالباً وطالبة. فيما يقام برنامج نوعي آخر تحت عنوان (أثراء) ويعنى البرنامج، الذي يقام للمرة الأولى، وفقاً للدكتور عبد الرحمن السلمي عضو النادي الأدبي، برقي ووعي إنسان منطقة جدة واستثماره الثقافي. فيما اتجه النادي للخروج نحو منافذ محافظة جدة الجوية والبرية لتقديم (حقيبة السائح) التي تدخل ضمن برنامج إثراء والتي تشكل مصافحة أولية للقادمين نحو عروس البحر الأحمر، وهذه الحقيبة تعنى بالسياحة الثقافية التي لم تعد في مفهومها المتداول زيارة المناطق التاريخية والأثرية وحضور الفعاليات والمواقع السياحية. وبين الدكتور عبد الرحمن السلمي أن الفكرة تقوم على بناء علاقات قوية ما بين البيئة بكل مناخها وبين الناس والزائرين للمحافظة عليها، فهذا البرنامج سيوزع من خلاله حقائب مصممة يوضع فيها مجموعة مختارة من إصدارات النادي، إضافة إلى مطوية للسائح تشمل ثقافة الوعي والبيئة والنظام والعمل والصحة والتواصل وإدارة الوقت، إضافة لكتيب توعوي للسائح وفكرة البرنامج، كما أكد السلمي تتناول الثقافة بمفهومها العام الذي تعد مسؤوليته من مهام النادي الأدبي الثقافي والاضطلاع به وستوزع الحقائب في الأسواق التجارية الكبيرة، إلى جانب مطار الملك عبد العزيز والجامعة بلازا ومجمع العرب. كما أكد الدكتور عبد الله عويقل السلمي، أن النادي يشهد في الفترة القادمة إدخال جانب المعارض التشكيلية المصاحبة لنشاطات النادي المنبرية إذ إن أول معرض تشكيلي عن مدينة جدة يقام في الثاني عشر من رمضان عقب محاضرة رمضان في ذاكرة الجداويين والذي يقدمها عبدالبديع الباقي وسامي الخميس. وقال في المؤتمر الصحافي الأول للنادي الأدبي والذي عقد في مقر النادي بمناسبة تدشين فعاليات البرنامج الثقافي الصيفي للنادي إن النادي اتخذ إجراءات عدة لإيصال فعالياته للسائح وبين سكان المنطقة إذ بين أن النادي أقام جوانب إعلانية بما هو متاح للنادي كما حرص على الإعلان عن طريق الإعلام الجديد مع التنسيق مع المشرف على صيف فعاليات جدة للنشر بعض هذه البرامج، مع توزيع بروشورات والجداول المبينة لهذه النشاطات، كما أهاب بدور الإعلام طامحاً أن يكون لهم نشاطات لإبراز المناشط. ونفى السلمي أن تكون اهتمامات النادي بجانب النشاطات المسرحية تخرجه عن الجانب الأدبي الذي نشأ لأجله وأنها خاصة بجمعية الثقافة والفنون مشيراً إلى أن الجمعية الأخيرة جزء من جسر الثقافة، كما أن بعض المناشط والمسرحيات التي أقامها النادي كانت بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون قائلاً يعمل النادي إلى جانب مجهوداته الأدبية على الجانب الثقافي وعلى المسرح لرفع مستوى الوعي.