شن الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة الإرهابي، أيمن الظواهري، هجوماً حاداً على الرئيس السوري، بشار الأسد، واصفاً إياه ب "زعيم عصابة من المجرمين"، و "سليل الخائنين"، في الوقت الذي أعلن فيه تأييده للاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة السورية. وقال الظواهري، في رسالة مصورة بثت على عدد من مواقع الإنترنت تتبنى نشر بيانات الجماعات المتطرفة، اليوم الخميس: إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى لإقامة نظام بديل للأسد في سورية، يضمن حماية مصالح إسرائيل، وفي الوقت نفسه يمنح "بعض الحرية" للشعوب. واستهل الظواهري رسالته، التي تبلغ مدتها نحو سبع دقائق، ويبدو أنها جرى تسجيلها على عدة مراحل، بتوجيه التحية إلى من وصفهم ب "أهلنا في الشام"، الذين "يلقنون الباغي الظالم الخائن الغادر، دروساً في مقاومته ومقاومة ظلمه وفساده وخيانته ورضوخه للاستكبار العالمي، وتخليه عن الجولان." وفي إشارة إلى الروايات الرسمية التي تصف المحتجين المناوئين للأسد ب "جماعات المخربين"، دعا الظواهري السوريين إلى أن يقولوا لرئيسهم: بل أنت زعيم عصابة المجرمين، وسليل الخائنين، وكبير المفسدين، ورئيس الجلادين، وشريك أمريكا في الحرب على الإسلام باسم الإرهاب، وحارس حدود إسرائيل." وتابع في رسالته، التي تأتي قبل يوم من "جمعة صمتكم يقتلنا"، التي دعت إليها المعارضة السورية، قائلاً: "قولوا له: لقد مضى عهد الإذلال، وولى زمن الخداع، وانتهى حكم اللصوص.. قولوا له: لقد كسرنا قيود الخوف، وحطمنا سجن التخاذل، وأن أحرار سورية ومجاهديها قرروا أن يعيشوا أعزاء، أو يموتوا شهداء." وعن الموقف الأمريكي، قال الظواهري: إن "أمريكا التي تعاونت مع بشار الأسد طوال عهده، تزعم اليوم أنها تقف معكم، لمّا رأته وقد مادت به الأرض من زلزال غضبتكم، وبعد أن نُكبت في تونس ومصر بفقدان اثنين من أكبر حلفائها"، في إشارة إلى الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك. وتابع زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي مخاطباً المحتجين في سورية، بقوله: "تسعى واشنطن اليوم لأن تقيم مكان الأسد، الذي حرس حدود الكيان الصهيوني بإخلاص، نظاماً آخر، يبدد ثورتكم وجهادكم، في حكم يتبع أمريكا، ويرعى مصالح إسرائيل، ويمنح الأمة بعضاً من الحريات."