عبَّر مسؤولون واقتصاديون في مكةالمكرمة عن خالص تعازيهم ومواساتهم الصادقة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في فقيد الأمة العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مقدمين تعازيهم الحارة لأبناء الفقيد وللأسرة الحاكمة والشعب السعودي والأمة الإسلامية كافة. وأكد الاقتصاديون أن المجتمع السعودي كافة وقطاع الأعمال خاصة تلقى نبأ وفاة الأمير نايف بحزن عميق بعد التسليم بقضاء الله وقدره؛ حيث عمت مشاعر الحزن الشارع السعودي الذي يذكر لولي العهد - رحمه الله - الكثير من الأعمال الإنسانية والإنجازات العمرانية والتنموية التي حققها في مختلف مواقع المسؤولية التي تقلدها. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة طلال مرزا: "برحيل نايف خسرت الأمتان العربية والإسلامية واحداً من أهم الشخصيات التي نذرت نفسها لغرس المحبة وإرساء السلام العربي والإسلامي في الوقت الحاضر؛ فقد ناضل ودافع عن القضايا العربية والإسلامية في كل محفل وملتقى ومؤتمر ومنبر". أما نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة مازن تونسي فقد قال: "مع بداية العقد الحالي، وبعد مرور ثلاثين عاماً، كان الأمير نايف مع موعد شبيه بذلك الموعد في بداية الثمانينيات الميلادية؛ فالجماعات المتطرفة تعود مرة أخرى، لكن بطريقة مغايرة وتكتيكات صعبة أرهقت الأمن الدولي، لكنها لم تستعصِ على عراب الأمن الفكري الذي عكف على هذا الملف ليخرج برؤية كانت مثار استغراب العالم عندما طرحها للوهلة الأولى، وهي الأمن الفكري أقوى الأسلحة لمواجهة الإرهاب، كما بيّنت الاستراتيجية التي تبعتها وزارة الداخلية السعودية والنجاحات التي حققتها". من جهته قال نائب رئيس مجلس الإدارة زياد فارسي: "رحيل الأمير نايف بن عبد العزيز -يرحمه الله - يمثل خسارة كبيرة، ليس للوطن فحسب وإنما للأمتين العربية والإسلامية، نظراً لمكانته العالمية، وثقله على المستويات كافة؛ فقد كان - يرحمه الله - شخصية محبوبة لها دورها السياسي والاجتماعي، وأسهم بشكل كبير وفاعل في بناء سياسة الوطن وإرساء قواعده الأمنية، وكان مُحبًّا للخير، تجاوز بعطائه كل أرجاء الدنيا". أما ممثل مجلس الغرف في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة عضو مجلس الإدارة هشام السيد فيقول: "إن وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز خسارة كبيرة على الأمتين العربية والإسلامية؛ حيث كان من أصحاب الخبرة الذين ساهموا في رفع مستوى الأمتين العربية والإسلامية، ولعب دوراً مهماً في وضع العالم العربي والإسلامي في مصاف الدول". من جهته يقول سعد القرشي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة: "السعودية فقدت بغياب الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - عَلَماً من أعلام الحكم والسياسة وركيزة من ركائز الأمن والاستقرار في هذا الوطن الغالي؛ حيث وظَّف ما حباه الله به من سمات شخصية لخدمة دينه ومليكه ووطنه". ومن جهته قال وليد أسكندر، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة: "رحمك الله أبا سعود؛ فقد وقع علينا خبر النعي كالصاعقة. لقد خسرت الأمتان الإسلامية والعربية والوطن رجلاً سخَّر نفسه للأمن وتوطيد الأمن في شتى المواقع، خاصة في المشاعر المقدَّسة التي يفد إليها المسلمون من كل حدب وصوب لأداء نسك الحج، وقال كلماته المشهودة عن الإرهاب (المدافع عن حق ليس إرهابياً والمحارب في مواجهة الظلم والباطل واغتصاب الحقوق ليس إرهابياً، الإرهاب في مفهومنا هو صفة الفعل الخارج عن الشرع والقانون والمنتهك لحرمات الآخرين، وهو الفعل الشيطاني الذي لا يقره دين ولا تؤيده الأعراف ولا القيم الإنسانية)". أما ماهر جمال، عضو مجلس الإدارة في غرفة مكة، فيقول: "إن جهود الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - من خلال تأسيس ودعم ومساندة برامج المناصحة لأصحاب الفكر المنحرف أثمرت عن تراجع كبير لهذا الفكر في أوساط المجتمع السعودي بل والعربي والإسلامي". مشيراً إلى أن تركيز الأمير نايف على الأمن الفكري كان استشرافاً للمستقبل ووقاية لحفظ الشباب والنشء من الوقوع في مخاطر وبراثن الانحرافات الفكرية المنتشرة على نطاق واسع. أما عضو مجلس الإدارة في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة سعود الصاعدي فيقول: "لا شك أن قضية الوطن والمواطن دائماً وأبداً كانت حاضره لديه - رحمه الله -، وله مقولة معروفة تتعلق بقضية الأمن الفكري، يقول (الفكر لا يحارَب إلا بالفكر بعيداً عن العنف والقوة، ونحتاج إلى الاطلاع على خلفية أي سلوك، ومن ثم ضبط هذا السلوك فيما يخدم قضية الشباب ومساعدتهم على مسيرتهم وحياتهم بكل يُسْر وسهولة وتمكُّن)".