نفت وسائل الإعلام الرسمية في الصين الأنباء التي ترددت خلال الساعات القليلة الماضية، حول وفاة الرئيس الصيني السابق، جيانغ زيمين، ووصفتها بأنها "محض شائعات"، وسط أنباء عن قيام السلطات الصينية بحجب أي مواقع على شبكة الإنترنت، تتضمن اسم الزعيم السابق. وسرت أنباء قوية في الصين، الأربعاء، بأن زيمين، البالغ من العمر 84 عاماً قد توفى، بينما رجحت تقارير إعلامية أخرى أنه ربما يحتضر، إثر تغيبه عن احتفالات الذكرى ال 60 لتأسيس الحزب الشيوعي، في الأول من يوليو الجاري، ما أثار تكهنات حول حالته الصحية. إلا أن وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" نفت تلك التقارير، نقلاً عن "مصادر موثوقة"، وقالت: إن "التقارير التي نُشرت مؤخراً في عدد من وسائل الإعلام في الخارج، عن وفاة جيانغ زيمين، نتيجة تدهور حالته الصحية، هي محض شائعات." وشغل زيمين منصب الأمين العام للحزب الشيوعي لقرابة 13 عاماً، خلال الفترة بين عامي 1989 و 2003، من بينها عشر سنوات أمضاها كرئيس لجمهورية الصين الشعبية. ونجح الرئيس الصيني السابق، خلال تلك الفترة، في المزج بين مبادئ الاقتصاد الحر والقيود السياسية، ضمن ما يُطلق عليه نظام "اقتصاد السوق الاجتماعي"، الذي قدمه سلفه الرئيس الراحل، دينغ شياوبنغ، الذي يوصف بأنه "مهندس سياسة الإصلاح" في الصين. وخلال فترة رئاسته، أصبحت الصين صاحبة أسرع معدل نمو اقتصادي في العالم، كما شهد زيمين انتقال إدارة إقليم هونغ كونغ من بريطانيا إلى الصين، وكذلك إقليم ماكاو من البرتغال، إلا أنه كان كثيراً ما يهدد باللجوء إلى القوة العسكرية ضد تايوان، إذا ما أعلنت الانفصال عن "البر الرئيسي" للصين.