بعد دراسة كشفت وجود 93 ألف عائلة سعودية غنية، يطالبهم كاتب صحفي بأداء دورهم ومسؤولياتهم، من دعم التعليم إلى المشاريع، إلى مراكز التدريب وتعليم المهن، فيما يرفض كاتب آخر تقدم شباب سعوديين جامعيين لوظيفة عامل نظافة في مدارس حكومية، مؤكداً أن أمامهم فرصاً بالقطاع القطاع الخاص. كاتب يطالب 93 ألف عائلة سعودية غنية بتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع بعد دراسة كشفت وجود 93 ألف عائلة سعودية غنية، يطالبهم الكاتب الصحفي تركي الدخيل في صحيفة "الوطن" بأداء دورهم ومسؤولياتهم، من دعم التعليم إلى المشاريع، إلى مراكز التدريب وتعليم المهن، مؤكداً أن المال لا يجب أن يعزل الغني عن مجتمعه، ففي مقاله "هل السعوديون أغنياء؟!" يقول الكاتب: "جاء المسح الذي أجري على شكل دراسة أصدرتها مجموعة بوسطن للاستشارات الأميركية، المتخصصة في الأبحاث، ليخبرنا أن العالم أضاف 175 مليونيراً جديداً إلى قائمة الأثرياء في عام 2011. احتلت السعودية المرتبة السادسة عشرة على المستوى العالمي من حيث نسبة المليونيرات إلى إجمالي عدد السكان، بوجود 93 ألف عائلة تمتلك مليون دولار أو أكثر، ما يمثل 1.9 بالمئة من السكان!"، ويؤكد الكاتب على دور هؤلاء فيقول: "التضامن الاجتماعي من العائلات الغنية للفقراء أمر مهم، والغني الذي لا ينظر إلى حاجات أخيه لا يمكنه أن يكون متجاوباً مع إنسانيته الحقيقية. العائلات المليونيرية التي تزداد في بعض المناطق والدول والسعودية من بينها عليها مسؤوليات، من دعم التعليم إلى المشاريع، إلى مراكز التدريب وتعليم المهن. المال لا يجب أن يعزل الغني عن مجتمعه، بل يمكنه أن يصله بهم، ولنا بالأغنياء الأخيار في مجتمعنا مهما كانوا قلة خير مثالٍ ونبراس". "الفوزان" لخريجي الجامعة: كيف تقبل وظيفة عامل نظافة؟ يرفض الكاتب الصحفي راشد محمد الفوزان في صحيفة "الرياض" تقدم شباب سعوديين جامعيين لوظيفة عامل نظافة في مدارس حكومية، مؤكداً أن أمامهم فرصاً بالقطاع القطاع الخاص، ففي مقاله "جامعيات وجامعيون عمال نظافة" يقول الكاتب: "لست هنا أعيب العمل أو أي عمل شريف ولكن مع تنوع ظروف الحياة، وفرص العمل وقطاعاتها، وتنوع مصادر الدخل، لماذا لجأ الشباب للعمل كعمال نظافة؟ لماذا لم يتجهوا للعمل في القطاع الخاص والعمل الحر؟ فهو أفضل بمراحل من وظيفة حكومية لن تقدم له أكثر من ألفي ريال أو أقل؟ ولماذا وصل مخرج التعليم لدينا بهذه السلبية للنساء بحيث خريجة قسم علمي تعمل عاملة نظافة؟؟ هل نحن اكتفينا في كافة الأعمال وأصبح لا يوجد لدينا تسعة ملايين أجنبي يعملون بيننا؟ لماذا وصل ضعف توظيف المرأة أن تعمل عاملة نظافة، لماذا يحدث كل هذا للمرأة التي تعلمت وتفوقت ودرست أفضل الأقسام العلمية، وصرفت الدولة مليارات لتعليم النساء؟"، ويمضي الكاتب قائلاً: "هناك فجوة لا شك بها، بين ماذا تتعلم المرأة وماذا تعمل. فنحن ركزنا على تعليم بلا عمل.. والشباب الذي يبحث عن فرص عمل بوظيفة هزيلة الدخل وضعيفة المصدر لحياته، فكيف يقبل براتب ألفي ريال، والفرص كبيرة بالقطاع الخاص كعمل حر وإن كان بسيطاً، فحتى سائق الأجرة سيحقق دخلاً أفضل من عامل نظافة، نحتاج وعياً وعملاً بلا كلل ولا ملل".