بالأمس قرأت عن شباب سعوديين جامعيين تقدموا لوظيفة عامل نظامة في مدارس حكومية ، وخبر آخر أيضا قرأته في صحيفة أخرى عن فصل سعوديات جامعيات وبتخصصات علمية " طبقا للخبر " يعملن في النظافة ، هذه نوعية حقيقية وواقعية لسعوديين وسعوديات يريدون العمل " عمال نظافة " في مرافق حكومية وغير حكومية " ولست هنا أعيب العمل أو أي عمل شريف ولكن مع تنوع ظروف الحياة ، وفرص العمل وقطاعاتها، وتنوع مصادر الدخل، لماذا لجأ الشباب للعمل كعمال نظافة ؟ لماذا لم يتجهوا للعمل في القطاع الخاص والعمل الحر ؟ فهو أفضل بمراحل من وظيفة حكومية لن تقدم له أكثر من الفي ريال أو أقل ؟ ولماذا وصل مخرج التعليم لدينا بهذه السلبية للنساء بحيث خريجة قسم علمي تعمل عاملة نظافة ؟؟ هل نحن اكتفينا في كافة الأعمال وأصبح لا يوجد لدينا تسعة ملايين أجنبي يعملون بيننا ؟ لماذا وصل ضعف توظيف المرأة أن تعمل عاملة نظافة، لماذا يحدث كل هذا للمرأة التي تعلمت وتفوقت ودرست أفضل الأقسام العلمية ، وصرفت الدولة مليارات لتعليم النساء ؟. هناك فجوة لا شك بها ، بين ماذا تتعلم المرأة وماذا تعمل . فنحن ركزنا على تعليم بلا عمل ، فلا يوجد قانون يحمي المرأة لكي تعمل بحرية بكامل حقوقها ، فالسيطرة الكاملة للرجل بكل قوة وقسوة فهل ندرك سلبية عدم عمل المرأة نفسيا واجتماعيا وماليا لها وللدولة ؟؟ والشباب الذي يبحث عن فرص عمل بوظيفة هزيلة الدخل وضعيفة المصدر لحياته ، فكيف يقبل براتب ألفي ريال ، والفرص كبيرة بالقطاع الخاص كعمل حر وإن كان بسيطاً ، فحتى سائق الأجرة سيحقق دخلاً أفضل من عامل نظافة ، نحتاج وعياً وعملاً بلا كلل ولا ملل .