نجح فريق طبي في مستشفى الملك عبد العزيز في الحرس الوطني محافظة الأحساء، في تكبير مثانة طفلة، ولدت وهي تعاني صغراً فيها، إضافة إلى وجود التهابات بولية متكررة، ما جعلها تدخل المستشفى خلال العام أكثر من ثلاث مرات. كما أثرت الالتهابات على نموها، فعلى كونها في سن ال12، إلا أنها تبدو وكأنها في الخامسة. وقال المدير العام التنفيذي للحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي: «إن الابتسامة عادت إلى وجه الطفلة من جديد، بعد أن كانت تعاني اكتئاباً نفسياً حاداً، وتعاني إلى جانب مرضها شللاً نصفياً، وعدم التحكم في البول والبراز، بسبب كيس مائي عصبي في أسفل الظهر، يعرف طبياً ب«القيلة»، موضحاً أن نتائج العملية التي استغرقت خمس ساعات كانت «مطمئنة جداً». واعتبر هذا الإنجاز «واحداً من إنجازات سابقة حققتها مستشفيات الشؤون الصحية في الحرس الوطني». بدوره، قال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج: «إن الطفلة دخلت المستشفى بعد أن أجرت عمليات عدة في مستشفيات مختلفة، إلا أن هذه العمليات لم يكتب لها النجاح، حتى راجعت المستشفى منذ نحو عام، وتم إجراء الفحوصات اللازمة، وأحيلت إلى عيادة المسالك البولية للمتابعة والتشخيص». وأضاف أن «الطفلة كانت تعاني ظروفاً صحية ونفسية صعبة، نتيجة تراكمات المرض عليها، ولأنها كانت تحتاج إلى تغيير قسطرة كل أربع ساعات، لذا رفضت مدارس استقبالها ما جعلها تعيش في عزلة، وتشعر بحزن شديد، بيد أنها استعادت الأمل من جديد، ورجعت الابتسامة إلى وجهها». وأوضح استشاري جراحة المسالك البولية رئيس الفريق المعالج الدكتور محمد سمور، أنه تم «استقبال المريضة وهي تعاني صغر حجم المثانة، وكان ضغطها عالياً جداً، ما أدى إلى تليف في الكليتين»، مشيراً الى أن الطفلة تناولت في السابق أدوية «خاطئة غير مناسبة لحالتها». وأبان أنه بعد «إجراء التحاليل والفحوصات المخبرية، وعملية التشخيص الدقيقة، تم اكتشاف وجود مثانة عصبية متشنجة، بلغ حجمها وضغطها 70 سنتيمتراً. كما تم تقييم حالة الارتجاع في الكليتين، وتم التوصل إلى أنه من الدرجة «الخامسة» وهي الدرجة القصوى، وأن الالتهابات المضاعفة ساعدت على تأخر عملية النمو لديها»، لافتاً إلى أنه تم «الاتفاق مع الفريق المعالج بضرورة إجراء عملية تكبير المثانة، لتخفيف الضغط عن الكليتين وتم تحويل مسار البول منها الى السرة، في محاولة لتقوم المثانة بالتخلص من البول مباشرة». وذكر سمور، أنه تمت «الاستعانة بالجانب الأيسر لتكبير المثانة، وتحويل الجزء العلوي من الجانب الأيسر إلى الحالب الأيمن، وأعيد زراعة الحالب الأيمن بالمثانة لمنع الارتجاع، وتم استخدام الزائدة الدودية كتوصيلة للمثانة لإفراغها في السرة»، معتبراً هذه العملية «من العمليات النادرة والمتطورة، وكان من المتوقع أن تصاحبها التهابات لكن ذلك لم يقع، وتعمل الكليتان بشكل طبيعي، ومعدل النمو متوقع أن يتحسن بعد انتهاء الالتهابات». استئصال ورم نادر إلى ذلك، أجرى فريق طبي في مستشفى الملك فهد في الهفوف، أمس، عملية جراحية دقيقة تكللت بالنجاح، وذلك لاستئصال ورم نادر يقع فوق القلب والرئة لشاب سعودي في ال28. وأوضح مدير المستشفى الدكتور عبد المحسن الملحم، أن نجاح العملية يمثل «انجازاً لما تتطلبه العملية من مهارة ودقة جراحية عالية، وذلك لالتصاق الورم بأعضاء مهمة جداً، مثل القلب والرئة»، مشيراً إلى أن خطورة هذا الورم تكمن في «قابليته إلى الزيادة في الحجم، ومن ثم التحول إلى ورم خبيث».