قال الدكتور محمد العوين، الأكاديمي والمذيع سابقاً في التلفزيون السعودي، إنه يقترح إلغاء وزارة الثقافة والإعلام وتسريح الموظفين، والسبب هو "أننا لن نصبح يوماً مصدِّرين للرأي". مشدداً على أن التغيير الحقيقي يستدعي عملية تنظيف من العقول والذمم الخربة، بحسب قوله. وقال في معرض انتقاده للإعلام السعودي: "نحن نبني مؤسستنا الإعلامية على المصالح الفردية الذاتية". وكتب العوين عبر حسابه في تويتر: "أنا أقترح إلغاء وزارة الإعلام بكِبَرها، وتسريح الموظفين، والاكتفاء بتلقي ما يبثه العالم إلينا؛ لأننا لن نصبح يوماً مصدِّرين للرأي!". مؤكداً "الإعلام الرسمي هو الذي لا يصحو إلا حين تشتد الأزمات، ثم يعود إلى نومته الطويلة!". وعن قرار تحويل الإذاعة والتلفزيون إلى هيئة عامة قال العوين: "تحويل الإذاعة والتلفزيون إلى هيئة بالعقليات والكوادر نفسها، ولا اختلاف إلا في تعيين محافظ وتقسيمات إدارية، لن يحل معضلة هذا الإعلام النائم!". مضيفاً "يستدعي التغيير الحقيقي للإعلام عملية تنظيف من العقول والذمم الخربة، وإحلالاً وإبدالاً، ورسم خطط، ووضع استراتيجيات وأهداف لا بد من تحقيقها، واستقطاباً، وسخاء". وتابع العوين: "الإعلام السعودي غير منافس، وانتشاله من الوهدة التي يعيش فيها منذ سنين أمر يكاد يكون صعباً إلا إن توافرت نية طيبة وإيمان برسالة وضرورة مواجهة!". وانتقد العوين المؤسسة الإعلامية السعودية بقوله: "نحن نبني مؤسستنا الإعلامية - مع الأسف - على المصالح الفردية الذاتية، ويدخل المنتمون إلى هذه المؤسسة في حالة صراع خفي أو معلن على المكاسب!". وأضاف "ليس لدينا في إعلامنا هدف واضح للعاملين! كثيرون منهم يلهثون لأداء الواجبات العملية المكلفين بها تنفيذاً لواجب فقط! إعلام بلا أيديولوجيا أو رسالة!". وأردف العوين: "نحن ممتازون وجيدون ومثاليون في تبني غير أبنائنا في إعلام لا ندعيه، لكنه محسوب علينا؛ لأن أموالنا تندفق في شرايينه! أهو شعور خفي بالنقص؟! تجد في قنواتنا وصحفنا التي ننكرها ولا ندعيها - لكنها رغم ذلك حتى عند أغبياء العالم سعودية بحكم ما ندفقه فيها من أموال - كلَّ شعوب العالم إلا نحن!".