اشتكى طالب متفوق من خريجي كلية الآداب تخصص "الشريعة والدراسات الإسلامية"، من حرمانه من وظيفة معيد في القسم الذي تخرج منه، على الرغم من حصوله على درجة "امتياز" بنسبة 3.73 من 4.0 وحصوله على خطابات تزكية ومشاهد تفوق من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وجميعها لم تشفع له بالإعادة في الجامعة. وقال الطالب سطام العتيبي ل"سبق": إنه كان ضمن طلاب كلية الآداب وحريصاً على طلب العلم، وفي مخيلته أنه سيكون أحد أعضاء هيئة التدريس بالقسم، استناداً إلى مؤهلاته العلمية وتقديراته المرتفعة خلال مسيرته التعليمية، وإشادة أساتذته، وأحقيته في وظيفة "معيد" لخدمة وطنه. وأضاف العتيبي: "بعد تخرجي توجهت برفقة والدي إلى مسؤولي جامعة الطائف، وقدمت مؤهلاتي إلى مدير الجامعة، وطلبت إتاحة الفرصة لي بالإعادة في كلية الآداب لحصولي على نسبة مرتفعة تؤهلني لخدمة وطني في مجال التدريس بالجامعة، ولكنه صدمني بقوله: لا توجد وظائف معيدين". وتابع العتيبي: "لم أقتنع بإجابة مسؤولي الجامعة بعدم وجود شواغر؛ لعلمي أن في الجامعة وظائف يشغلها أجانب في القسم الذي حصلت منه على شهادتي، وما زلت أطالب بإحلالي كشاب يجد في نفسه القدرة والرغبة، ويمتلك مقومات النجاح في العمل كمعيد استناداً إلى مؤهلات وتزكيات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة أنفسهم". وناشد الطالب العتيبي عبر "سبق" مسؤولي التعليم العالي بمنحه الثقة وفتح باب الإعادة بالجامعات لمن يمتلك مقومات النجاح، وإحلال المواطن الكفء في وظائف يشغلها الأجانب. من جانبها، أجرت "سبق" اتصالاً بمدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجه، لنقل شكوى الطالب العتيبي، وقال باناجه: "ليس من حقي تعيين أحد على وظيفة معيد أو محاضر، ما لم يتم الإعلان عنها"، مشيراً إلى أن هناك فرقاً بين أن يكون الطالب متقدماً على وظيفة ومواصلاً للإجراءات. وأضاف باناجه: "لا بد من الإعلان عن وظائف المعيدين في الجريدة أو موقع الجامعة الإلكتروني، فإذا أعلن عن وظيفة يحدد لها موعد للاختبار النظري والمقابلة الشخصية". وبخصوص شكوى الطالب من حرمانه من وظيفة "معيد" قال باناجه: "إما أن الطالب لم يتقدم للاختبار، أو أنه لم يحقق درجة طيبة، أو أنه لا يوجد وظيفة في التخصص الذي تقدم عليه".