مضت 7 أعوام مضيئة من عهدٍ زاهر حافل بالإنجازات والشواهد الحضارية المتألقة في مسيرة هذا الكيان العظيم، شهدت خلالها مملكتنا الغالية عهداً من الخير والنماء على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وتحققت فيه العديد من الإنجازات القياسية الشاملة والمتكاملة في بناء الدولة الحديثة في شتى المجالات التنموية. فجاءت أوامره الملكية التنموية المتلاحقة- رعاه الله- تجسيداً لحبه واهتمامه ورعايته لكل ما يهم المواطنين وتوفير سبل الحياة الكريمة للشعب السعودي. وفي الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، تتسابق مسارات التنمية الوطنية في كل محاورها، وتختصر الزمن من أجل تحقيق رؤية طموحة تقود المملكة نحو مزيد من التقدم والنماء والرقي. لقد شملت النهضة التنموية في عهد "أبومتعب" كافة الميادين التنموية الشاملة، التي شكلت في مجملها إنجازات جليلة، مع عناية خاصة بالمشاريع الإسكانية التي تأتي في مقدمة اهتمامه ومتابعته، رغبة منه – حفظه الله- في توفير المسكن المناسب للمواطن السعودي، من أجل بناء الأسرة السعودية المستقرة التي تخدم المجتمع وتسهم في تطوره ورقيه. فأصدر- رعاه الله- توجيهاته بتحويل مبلغ 250 مليار ريال من فائض إيرادات العام المالي الماضي إلى حساب في مؤسسة النقد العربي السعودي، وتخصيصه لتمويل بناء 500 ألف وحدة سكنية، موزعة على مختلف مناطق المملكة. كما أمر –حفظه الله- بتنفيذ أكثر من 40 مشروعاً قائماً حالياً في كل مناطق المملكة، إلى جانب 11 مشروعاً ضخماً في مرحلة التصميم النهائي، مما سيلبي في حال انتهائها احتياجات الأسر السعودية، ويعزز التنمية الاجتماعية في جوانب مختلفة. كما يجري تنفيذ توجيهاته للبدء بتنفيذ عدد من المشاريع الإسكانية، التي تتوزع في مناطق المملكة كافة، بناءً على رؤية واضحة من خادم الحرمين الشريفين لتلبية الحاجة وسد الفجوة السكانية لكل مدينة سعودية، مع توفير الخدمات الصحية والتعليمية والأمنية والترفيهية، بما يحقق تطلعات المواطنين في الإسراع بإنجاز مشاريع الإسكان. ومن الأوامر الملكية المهمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين- رعاه الله- في المجال الإسكاني رفع قرض صندوق التنمية العقاري من 300 ألف ريال إلى 500 ألف ريال، ودعم وزارة الإسكان بتخصيص أراض للمشاريع والمخططات. إلى جانب دعم مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، وهي مؤسسة إسكان خيري غير ربحي تأسست رسمياً بتاريخ 20 شعبان 1424ه الموافق 17 أكتوبر 2003م، بهدف تأمين مساكن ملائمة للفئات الأكثر حاجة في المجتمع السعودي، لقيام مشاريع خيرية لها علاقة بالإسكان، كدعم خيري مؤسسي مباشر لتلبية طلبات الفئات المحتاجة من المجتمع السعودي. ومن الشواهد الإسكانية المهمة قيام مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإسكان التنموي في منطقة جازان، وهو هدية منه – حفظه الله – إلى أبناء هذه المنطقة، ومساهمة منه بتوفير السكن الملائم والعيش الكريم لأبنائه في المنطقة، كأحد أبرز خطط التنمية للمنطقة، حيث يعد هذا المشروع التنموي الأكبر من نوعه في مجال الإسكان بالمملكة، إضافة إلى أن هذه المشروعات التنموية قد ساهمت بتوفير فرص العمل لأبناء المنطقة. ومن منطلق أهمية توفير السكن الكريم الملائم للمواطنين, تم دعم مشاريع وزارة الإسكان لمساعدة المواطنين من ذوي الدخل المنخفض على النهوض ذاتياً بمستواهم التعليمي والمهني والمعيشي، من خلال عملية تطوير اجتماعي انطلاقاً من توفير السكن الملائم لهم. ولا يكاد يمر شهر أو يزيد قليلاً إلا ونسمع عن حفل تسليم لوحدات جديدة في مدينة أو قرية أو هجرة، عبر مشاريع إسكانية موزّعة على مناطق المملكة المختلفة، والمستقبل حافل بالمزيد من المشاريع الإسكانية المهمة التي ستسهم كثيراً في تلبية احتياجات المواطنين.