تواصلت جلسات وفعاليات منتدى الإعلام العربي 2012 المنعقد بالكويت اليوم لبحث العديد من القضايا المرتبطة بالإعلام العربي. وأكدت المداخلات والمناقشات التي شهدتها الجلسة الخامسة التي عقدت تحت عنوان "القنوات الإخبارية والثورات العربية: أسئلة حول التغطية والأداء" أن الثورات العربية كانت فرصة لصناعة الأخبار، وكانت الأحداث التي رافقتها تحدياً للقنوات الإخبارية. ورأى المشاركون أن الثورات فرضت تحدياً جديداً على أداء هذه القنوات، من خلال الاعتماد على مصادر غير تقليدية للتغطية، نظراً للصعوبات الفائقة التي رافقت الثورات العربية، كما أن معظم القنوات العربية لم تكن مهيئة للتعامل مع أحداث كبيرة بهذه السرعة الفائقة. وأجمع المشاركون على أن القنوات العربية قد أبلت بلاءً حسناً مع نجاحها في أداء الوظيفة المناطة بها، بغض النظر عن تعرضها للظلم مهنياً. فالصحافيون يحاولون نقل ما يحدث على أرض الواقع كما هو، والمقياس على نجاح التغطية هو نسبة المشاهدة". كما عقدت اليوم جلسة أخرى حملت عنوان "الخطاب الإعلامي الديني العربي: الدور المنتظر" وألقت الضوء على مضمون الخطاب الديني قبل نشوب الثورات وبعدها. حيث أشار المشاركون إلى أنه مع تسارع وتيرة الحراك السياسي والاجتماعي في الوطن العربي، لعب الخطاب الإعلامي الديني دوراً كبيراً في التأثير في الجمهور العربي، في الوقت الذي تؤكد فيه الإحصائيات أن المحتوى الديني يحتل مراتب متقدمة في المتابعة إلى جانب المحتوى الترفيهي والسياسي، في ظل وجود 51 فضائية دينية عربية في العام 2011.