ناشد شاب، يسكن مع أسرته الخيام في ضواحي بلدة الفويلق غرب القصيم، أهل الخير التكفل بعلاجه بعد إصابته بحروق شوَّهت ملامح وجهه، وأصبح محرجاً من مقابلة أقرانه في المدرسة. وقد وقفت "سبق" على حالة المريض، ورصدت معاناة أسرته؛ حيث يتناولون ما تجود به مواشيهم، وهم في وضع إنساني سيئ. وأوضح المصاب ل"سبق" أن السراج الذي يضئ خيمتهم سقط عليه عندما كان عمره أسبوعاً واحداً، وأصاب وجهه بالكامل بحريق من الدرجة الأولى محدثاً تشوهاً في وجهه. مشيرا إلى أنه بدأ مشاوير العلاج مع مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وأُجريت له 4 عمليات، ورُكِّب له أنف صناعية لا يجري بها الدم حالياً، ولا يشعر بوجودها، ولم يتحسن وضعه. وأضاف "تبقت لي عملية واحدة لم أخضع لها من جراء تأجيلها من قِبل المستشفى. مشيراً إلى أن المواعيد العرقوبية للمستشفيات قتلت أمله بالشفاء. وقال بنبرة حزينة إن ما يعانيه من تشوهات أثرت في حالته النفسية في المدرسة، ولم يسلم من تطفل بعضهم وإحراجه حتى أصبح منعزلاً عنهم. وزاد في حديثه: "والدتي متوفاة، وأعيش مع إخوتي، وكان حلم والدتي قبل وفاتها أن تشاهده وقد عادت بشرة وجهه لطبيعتها، لكن وافاها الأجل قبل تحقيق تلك الأمنية". وناشد أهالي الخير النظر في حالته، والتكفل بعلاجه في مستشفيات متخصصة داخل أو خارج السعودية بعدما ضاقت به السبل؛ لأنه لا يستطيع التردد على مستشفيات الرياض؛ لعدم وجود مركبة تنقله إلى هناك.