اتهم مواطن مستشفى خاص في الرياض (تحتفظ «الحياة» باسمه) بالإهمال الطبي في حال والدته، التي رقدت في ذلك المستشفى لمدة شهر، ومنحها تقريراً طبياً لمريض آخر، إلا أن أحد المسؤولين في المستشفى نفى اتهاماته وطالبه باللجوء إلى الجهات المسؤولة عن الأخطاء الطبية. وقال خالد الذهيبان ل«الحياة»: «والدتي أصيبت بجلطة ونقلناها إلى مستشفى خاص في الأيام الأولى من شهر رمضان، لعدم قبولها في المستشفيات الحكومية، ومكثت فيه نحو شهر كامل، من دون تحسن في صحتها»، مشيراً إلى أن الوضع الصحي لوالدتي ازداد سوءاً، ما دفعني إلى السعي الحثيث لإدخالها مستشفى الملك فيصل التخصصي، وهو ماتم لنا. وأضاف، أنه بعد دخولها مستشفى الملك فيصل تبين لنا أخطاءً طبية، منها تضارب الآراء في تغذية والدتي، إذ أخبرتنا طبيبة في المستشفى الخاص أن تغذية والدتي لا تتم إلا عن طريق الفم، لكن طبيب الأعصاب في المستشفى نفسه رأى غير ذلك، ووضع أنبوباً في الرقبة، ولم يتم تغييره إلا بعد شهر، لافتاً إلى أنه بعد أربعة أيام رأوا الأطباء عمل فتحة في البطن للتغذية، كون أنبوب الرقبة تسبب في وجود التهابات تمنع التغذية المباشرة من الفم. وتابع: «خرجت والدتي من المستشفى بعد أسبوع، لكن حالتها الطبية تدهورت، ولاحظنا انتفاخاً في البطن، وخمولاً عاماً في الجسم، وعدم قدرتها على التحرك، ما جعلنا نعيدها إلى المستشفى نفسه مرة أخرى، وبعد التحاليل والفحوصات والأشعة لوحظ وجود التهابات في فتحة البطن والرئتين، واتصل طبيب الأمراض الصدرية بالطبيب الذي أمر بعمل فتحة في البطن، إلا أنه لم يحضر إلا بعد أربعة أيام، وهذا ما زاد من مضاعفات والدتي»، مؤكداً أنه أثناء نقلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي تفاجأنا بالطبيب المسؤول عن حالتها يجلس إلى جوار سائق الإسعاف، وليس مع المريضة، إضافة إلى أن أنبوبة الأكسجين غير صالحة للاستعمال، وقاموا بتغييرها، وهو ما تسبب في تأخر نقل والدته. وذكر الأطباء في مستشفى الملك فيصل التخصصي أنه من الواجب تغيير الأنبوب الموجود في رقبة والدته أسبوعياً وليس شهرياً، إذ إن عدم تغييرها تسبب في وجود جراثيم والتهابات. ولفت إلى أن المستشفى الخاص عندما أرسل ملف والدته إلى مستشفى التخصصي، كان التقرير المكون من 200 ورقة باسم مريض آخر، مشيراً إلى أنه تقدم بشكوى إلى وزير الصحة ضد المستشفى الخاص لإهماله واستهتاره بحال والدته. من جانبه، أوضح مدير علاقات المرضى في المستشفى الخاص الدكتور راتب عبارة ل «الحياة»، أن عائلة المريضة حصلت على أمر نقلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، وطلبوا ملف المريضة بالكامل، فعلى العجلة منهم أخذوا ملف مريض آخر، علماً أن كل تقرير طبي موضح عليه اسم المريض، لافتاً إلى أن الخطأ لم يكن من المستشفى. وأضاف، أن المستشفى قدّم الرعاية للمريضة من خلال إطعامها وتغذيتها، بدليل شكر ابن المريضة لنا على الاهتمام وتسهيل نقلها، مؤكداً أنه في حال وجود إهمال فهناك جهات مسؤولة عن ذلك بإمكانه اللجوء إليها.