عمر السبيعي، محمد الزامل- سبق- الخرمة: هدَّد أعضاء المجلس البلدي بمحافظة الخرمة بتقديم استقالات جماعية، والاعتذار عن عدم الاستمرار في المجلس البلدي، فيما قال مصدر خاص ل"سبق" إن ذلك يرجع إلى عدم تعاون البلدية مع المجلس، وعدم توضيحها بعض المعلومات عن المشاريع البلدية وأنشطتها المختلفة، وعدم تنفيذ قرارات المجلس، واعتراضه على أداء البلدية في الربع الأول من العام الحالي. وطالب الأعضاء بإعادة صلاحية المجلس المُخوَّلة له، وإلزام البلدية بالتجاوب مع المجلس، أو الاعتذار عن عدم الاستمرار به. من جانبه قال رئيس المجلس البلدي بمحافظة الخرمة، سعد بن علي الشريف: "أؤكد لكم حقيقة ما نقلتموه عن تعرُّض المجلس البلدي للتهميش، وعدم التجاوب مع كل ما يحتاج من معلومات وبيانات، تُساهم وتُساعد على العمل وفق صلاحياتنا المُتعلِّقة بالخدمات والمشاريع البلدية". مُستغرباً تجاهل البلدية المجلس البلدي، الذي يُعتبر مُكمِّلاً ومُساعداً لعملها. وأضاف الشريف: "فقدنا ثقة المواطن بنا، بعد أن منحنا صوته، وشعر بأننا سنُقدِّم كل ما يحتاج، إلا أننا صدمنا حقاً بأن البلدية لم تُنفِّذ مشروعاً واحداً قط مما قام بمناقشته المجلس". وتابع الشريف: "طلبنا عرض الميزانية على المجلس والمشاركة بها، وكذلك تزويدنا بالمشاريع القائمة والمتعثرة، والتقرير المالي عن المصروفات والإيرادات البلدية، وكذلك طلبنا الرفع بمواقع مقترحة لإنشاء سوق للأسمنت وعرضها على المجلس، وتزويدنا باحتياجات أحياء المحافظة، لكن كل ما طلبناه وغيره لم يصل إلى المجلس، ولم تُنفِّذ البلدية جميع القرارات التي أقرَّها المجلس". وأكد مصدر في المجلس البلدي بالخرمة - تحتفظ "سبق" باسمه - ل"سبق" أن المجلس رفع خطاباً إلى الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية، يوم الأربعاء الماضي، بعد أن أجمع الأعضاء على ذلك، وتم خلاله الاعتراض على عدم تعاون البلدية مع المجلس في تفعيل دور المجلس وأعماله، وعدم تنفيذ بعض القرارات، أو حتى التشاور فيها، والاطلاع على المشاريع. كما جاء في الخطاب اعتراضهم على أداء البلدية في الربع الأول من العام المالي الحالي. وأضاف المصدر في حديثه الخاص ل "سبق" بأن أكثر الأعضاء يرغبون في عدم الاستمرار في عمل المجلس في حالة استمرار تجاهل البلدية لدورهم وما وُضعوا لأجله، وقال: "نطمح إلى تغيير محافظة الخرمة إلى الأفضل، والنهوض بها وتطورها، وهي الأمانة التي اختارنا من أجلها المواطنون، وثقة ولاة الأمر بنا".