طالب منفذو وصية المغني الأمريكي الراحل مايكل جاكسون، بإلغاء عرض حلقة وثائقية على قناة "ديسكفري" عن عملية تشريح جثته، تكشف أسباب الوفاة الحقيقية. وأرسل محاميا جاكسون جون برانكا وجون ماكلين اللذان يديران إرث "ملك البوب"، رسالة حادة إلى مجموعة "ديسكفري كوميونيكايشن"، معبرين عن غضبهما من عرض الحلقة المعنونة "تشريح جثة مايكل جاكسون: ماذا قتل مايكل جاكسون فعلاً؟" واتهموا المجموعة ب "استغلال" وفاة المعني. وكتبا: "قراركم عرض الحلقة هو بكل أسف ذوق سيئ، ولا يراعي مشاعر عائلة مايكل جاكسون". مضيفين: "يبدو أن رغبتكم العمياء في استغلال موت مايكل هي التي دفعتكم لعرض الحلقة، عبر إيهام الجمهور بأن دوافعكم طبية تحليلية بحتة". ووصف برانكا وماكلين الإعلان الوثائقي بأنه "مقزز"، وذكرا أنهما انزعجا كثيراً من إعلان الحلقة وهو يعرض جثة مغطاة بملاءة وممددة على محمل، ويبرز منها كف جاكسون. وأضافت الرسالة أن "هذا الإعلان مريض ومستفز، ولا نستغرب لو تم تداول هذه الصورة الآن عبر أنحاء العالم بواسطة المواقع الإلكترونية، وبالطبع فإنها ستصل إلى محبي مايكل الذين سيظنون أنها حقيقية، في حين يغفل بعضهم أن جل ما تفعله القناة هو إعادة تمثيل التشريح". وبعدما أثنى المحاميان على تاريخ القناة العريق في الأفلام الوثائقية، حثا المحطة على عدم عرض الحلقة حفاظاً على مشاعر العائلة. ومؤخراً تم تداول عريضة عبر الإنترنت تطالب بمنع عرض الحلقة. وختما رسالتهما بالقول: "باسم عائلة مايكل جاكسون ومعجبيه والحكم السليم والحشمة، نطلب منكم إعادة النظر في موقفكم وإلغاء بث هذا البرنامج". ويتوقع أن تستعرض الحلقة إعادة تمثيل تشريح الجثة، على أن تعرض في 13 من يناير المقبل في أوروبا. وفق موقع "أي أونلاين". وحتى منتصف ليلة الخميس، لم تكن قناة ديسكوفري ردت بعد على رسالة برانكا وماكلين حول البرنامج المعلن عنه الذي من المقرر بثه في أوروبا بتاريخ لم يحدد بعد. يذكر أن جاكسون قضى في يونيو 2009م عن عمر يناهز ال 50 عاماً، نتيجة جرعة زائدة من عقاقير طبية مخدرة. وتجري مقاضاة طبيبه كونراد موراي بتهمة "القتل غير المتعمد" كونه أعطى المغني قبيل وفاته المسكن القوي "بروبوفول" الذي اعتبر المسبب الرئيسي للوفاة في تقرير التشريح.