أكد وزير الصحة، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن وزارته حريصة على توطين الوظائف بالخريجين حتى بوجود المتعاقدين، ووجَّه دعوته لكل القطاعات الصحية العامة والخاصة إلى أن تحذو حذو وزارة الصحة في توطين الوظائف، مبيناً أن نسبة التوطين لدى الفنيين الصحيين وصلت إلى 99.69% من الوظائف. جاء ذلك خلال لقاء الوزير في برنامج "الثامنة" على MBC مع الإعلامي داود الشريان، الذي ابتدأ بنقاش موضوع الكادر الصحي، وكشف الوزير أن هناك لجنة وزارية معنية بإيجاد وظائف لبقية خريجي المعاهد ال 14 ألفاً، وقال إن البديل للمعاهد الصحية هو الجامعات أسوةً ببقية دول العالم. وقال الربيعة: "مجلس الخدمات الصحية دائماً يؤكد وجوب توظيف الخريجين الفنيين السعوديين، ومن شروط المجلس أن الحد الأدنى في التوظيف درجة البكالوريوس". مؤكدا أن مجلس الخدمات الصحية تنسيقي، وسيصبح قريباً مجلساً تنفيذياً. وعن الكادر الصحي قال الربيعة: "الكادر الصحي لم يكن قراراً شخصياً، بل قرار دولة، وتم اتخاذه قبل أن أصل للوزارة". وكشف أن "هناك لجنة في مجلس الخدمات الصحية لدراسة العقبات التي ستواجه الكادر الصحي الجديد". وتابع: "النظام الحالي لا يزال يميز بين الطبيب المتميز والطبيب الأقل منه كفاءة". وقال الوزير: "القطاع الصحي ينمو بازدياد؛ ويجب أن ننمي المستشفيات الضخمة لدينا، مثل التخصصي والحرس بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن". مؤكداً أن "وزارة الصحة ليست كاملة، وهناك قصور، ولا يمكن أن ننكر ذلك". وعن المشاريع المتعثرة كشف الربيعة أن "وزارة الصحة لديها 135 مشروعاً، 5 منها متعثرة، و12 متأخرة، والبقية تجري كما يجب". مضيفاً "وضعنا خطة استراتيجية للسنوات العشر القادمة، والخطة ليست ورقية، بل بدأنا بالعمل بها". وعن التأمين الصحي قال الربيعة: "التأمين الطبي يرفع الكلفة، ولا يحسِّن الخدمة، والمواطن الذي تحت التأمين في أمريكا يدفع مبالغ عند زيارته الطبيب وعند شرائه الدواء تصل لمائة دولار". كاشفاً عن أن الوزارة تدرس حالياً أنسب الطرق للتأمين الصحي "حتى نصل للطريقة التي لا ترهق المواطن، وتضمن خدمته". مضيفاً بأن "أي شيء في مصلحة المواطن ولا يثقل جيبه فأنا معه". وقال الربيعة: "بوصفي وزيراً للصحة لا يمكن أن أنكر وجود الأخطاء الطبية، والخطأ نتيجة الإهمال، وبذلك يفرَّق بينه وبين المضاعفات". لافتاً إلى أن "عدد الأخطاء الطبية في عام 1431ه وصل إلى 1500، ونسبة من تمت إدانتهم 33%". وتابع: "أنشأنا برنامج الأخطاء الجسيمة لرصد الأخطاء عبر الحاسب الآلي؛ ليتم تبليغي وكل منسوبي وزارة الصحة، ووزارة الصحة وزارة خدمية، وهناك تقصير وأخطاء، لكن هناك منهجية واضحة للتطوير". وقد عرضت الحلقة استفتاء مصوَّراً في عدد من مدن السعودية، كالرياضوجدة والمنطقة الجنوبية والشرقية، تحدَّث فيه عدد من المواطنين عن أبرز المشاكل التي يعانونها في القطاع الصحي، وعن مشاكل الطوارئ، وتأخر المواعيد، ومشاكل الإهمال والأخطاء الطبية. أما الاستفتاء الذي شارك فيه أكثر من 374 ألف شخص فقد كان سؤاله "الكادر الصحي الجديد سيفضي إلى..؟"، وخرجت النتيجة كالآتي: "المساواة بين الأطباء والفنيين في القطاع الصحي" نال تصويت أكثر من 93% من المصوتين، و"هجرة الأطباء السعوديين المتميزين" حصل على 6% من المصوتين، أما "إضعاف المستشفات التخصصية" فحصل على 1%. وكشف المذيع داود الشريان عن أن البرنامج تلقى أكثر من 30 ألف سؤال عبر وسائل التواصل المختلفة، وأن جميع هذه الرسائل سيتم إعطاؤها للوزير عبدالله الربيعة فور انتهاء الحلقة.