أوقعت دوريات أمن الطائف بأحد أكبر عُصابات سرقة الكيابل الكهربائية الخاصة بالشركات الحكومية وتخزينها بين المزارع في أحد الأودية شمال المحافظة. وقُبضت على اثنين من أفراد العُصابة من البنجلاديشيين في حين فر البقية بعد عملية مُتابعة ومُطاردة بين المزارع وسط الظلام وتمت إحالتهم للشرطة بعد أن جرى تسليمهم الموقع الذي يحتوي على كمية كبيرة من الكيابل المسروقة.
وبدأت عملية الضبط الأمنية عن طريق فرقة سهم الأولى التابعة لقسم المهمات بدوريات الأمن بمحافظة الطائف بإشراف مُباشر من مُدير إدارة دوريات الأمن بالطائف العقيد محمد بن عوض الثبيتي عندما اشتبهت في مركبة من نوع وانيت مُغطاة بشراع بوادي جليل شمال الطائف.
وتم استيقافها وبإزاحة الشراع عنها تم الكشف عن تحميلها بكمية كبيرة من الكيابل المسروقة الخاصة بشركات الكهرباء والاتصالات وبعض اسلاك الكهرباء المسروقة من العمائر تحت الإنشاء بعد تجريدها لتصبح أسلاك نحاسية.
وفي أثناء المعاينة تمكن العمال البنجلاديشيين الذين يُعتقد أنهم خمسة أشخاص ضمن أفراد العُصابة من الهرب تاركين خلفهم المركبة المحملة بالكيابل لتتم مُطاردتهم عن طريق رجال الأمن داخل الوادي وبين المزارع وسط الظلام الدامس.
وتم الكشف عن أكثر من سبعة مواقع مُخصصة لحرق تلك الكيابل وتجهيزها حتى تُصبح أسلاكا نحاسية يتم الاستفادة منها من خلال بيعها.
وبعد تمشيط منطقة الوادي كاملةً تم العثور على مركبتين من نفس النوع "وانيت" واشتبه بها وعند الاقتراب منها لتفتيشها تم القبض على اثنين من البنجلاديشيين بها.
وكُشف عن أن المركبتين تعود مُلكيتهما لامرأة هي نفسها التي تمتلك المركبة الأولى المحملة بالكيابل.
وجرت إحالتهما مع المركبة لمركز شرطة الحوية وإلحاقهما بمحضر الضبط السابق والخاص بالمركبة المحملة.
وتم ضبط عدد من أدوات القص الخاصة بالكيابل وموازينها وعدد من القفازات وجوالين من البنزين تستخدم في حرق الكيابل. كما ضُبطت مبالغ مالية معهما تزيد عن 2800 ريال، بالإضافة لعدد من أجهزة الجوال.
وكشفت مصادر أمنية أن أحد العمالة من المقبوض عليهم أفاد بأن لديهم سكرابا في حي القمرية يجمعون فيه تلك الكيابل المسروقة بالإضافة للمواقع الأخرى بين مزارع وادي جليل.