تواصلت تبعات غياب وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي محمد العقلا عن حلقة برنامج "الثامنة" الذي يقدمه الإعلامي داود الشريان وتعرضه قناة mbc ، ففي وقت أصدر فيه العقلا توضيحاً عن أسباب غيابه، وإشعاره للبرنامج بذلك من خلال رسالة نصية بعثها لهاتف مقدم البرنامج، ردّت إدارة البرنامج في تقرير شديد اللهجة، مؤكدة أن الإعلامي داود الشريان، وضّح على الهواء مباشرةً، أثناء الحلقة كل التفاصيل التي سمّاها بالمفاوضات مع وزارة الشؤون الاجتماعية دون نقصٍ أو زيادة. وتضمن السجال بين الضمان الاجتماعي وبرنامج "الثامنة" عبارات ساخنة، حيث قال العقلا في توضيحه الذي نشر على موقع الضمان الاجتماعي "إن المتابع للحلقة أعطى انطباعاً عكساً لواقع عمل ومنهجية الضمان الاجتماعي" موجهاً تساؤلاً للقائمين على البرنامج قال فيه "هل لديكم الأمانة والمصداقية والبحث الحقيقي للنقد الهادف والبناء؟". وأضاف "يشهد الله أن القطاع والقائمين عليه وعلى رأس الهرم الوظيفي معالي الوزير سيكونون مسرورين جداً لو أن الأخوين الشريان والمعد أوضحا بجلاء رسالتي النصية لهما وحرص الضمان على التفاعل البناء، لكن نحسبهما والله حسيبهما أن هذه سقطة ستعالج إن كان الهدف الصالح العام وإعادة الطرح المتصف بالمصداقية بعيداً عن البهرجة الإعلامية غير المدروسة". من جهتها، ردّت إدارة البرنامج من خلال تقرير على موقع mbc، قائلة: "سعى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي محمد العقلا، إلى تبرير موقفه الضعيف في عدم الحضور لبرنامج "الثامنة مع داود"، والذي ناقش السبت الماضي موضوع "الضمان الاجتماعي"، أو عدم إرسال مَن ينوب عنه لتوضيح وجهة نظر الوزارة ومقابلة الجمهور وجهاً لوجه، وذلك من خلال تعليقه على موقع الوزارة الرسمي والذي حمل عديداً من الأخطاء الإملائية واللغوية". وأضافت: "سياسة البرنامج تقوم على الشفافية والوضوح مع المسئولين والمشاهدين، ولا يمكن أن يتخلى البرنامج عن الصراحة والجرأة التي ينتهجها تحت أي ظرفٍ من الظروف، وأن أسرة البرنامج الذي يقف على هرمها الإعلامي السعودي الكبير داود الشريان، أخذت على عاتقها فتح الملفات المهمة والحسّاسة التي تمس المواطن السعودي بالدرجة الأولى، وتضع أمام أصحاب القرار الصورة كاملة، وهي تعلم يقيناً كما قال المثل الفصيح"لن يشكرك الأعمى على مرآة تهديها إليه". أما بالنسبة لما ورد في الموقع الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية على لسان وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي محمد العقلا، فقد وضح الإعلامي داود الشريان على الهواء مباشرةً أثناء الحلقة كل التفاصيل التي سمّاها المفاوضات مع وزارة الشؤون الاجتماعية دون نقص أو زيادة". وقالت: "نقول ليس من الصعب أن تعثر على الحقيقة، ولكن المشكلة الكبرى هي أن تحاول الهروب منها إذا وجدتها، وعلى العقلا أو أي مسئول أن يعي جيداً أن العزلة تبني أسواراً وليس جسوراً، لذلك يجب إزالة الأسوار بينهم وبين المواطن ومد الجسور من خلال البرامج التلفزيونية التي تهدف إلى الإصلاح". وفيما يلي نص توضيح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية ورد برنامج في الثامنة: أوضح وكيل الوزارة لشؤون الضمان الاجتماعي محمد بن عبد الله العقلا حيثيات ما تناوله الإعلامي الشريان في برنامج الثامنة ليوم السبت الموافق 29 / 5 / 1433ه والمخصصة من قِبل معدي البرنامج عن الضمان الاجتماعي قائلاً "يطيب لي نقل المعلومة للإحاطة والعلم لجميع منسوبي وكالة الوزارة لشؤون الضمان الاجتماعي ومن منطلق منهجية العمل المبني على الشفافية والمشاركة بالرؤى والإيضاح للجميع" لذلك أوضح على النحو التالي: 1- تم إرسال رسالة نصية إلى هاتف الأستاذ داود الشريان والمعد للبرنامج الأستاذ نواف ونصها التالي: (أخي داود .. أخي نواف.. سلام عليكم، يسعدني وقد تشرفت مع داود في الثانية. ولكن الآن على وشك السفر للدوحة في رحلة عمل صباحاً بإذن الله. إن رغبتما تأجيل الحلقة للسبت الذي يليه فيسعدني مع أملي إرسال إيميلكما لإرسال الرسالة التسويقية للضمان والمشاركة في طرح بعض المحاور. نريد أن نكسبكما أصدقاء للضمان, مرحبين بالنقد والتطوير طبتما وطاب يومكما). 2- المتابع من الإخوان والأخوات من المواطنين والمواطنات الكرام للحلقة، أعطي انطباعاً عكس ما هو واقع لعمل الضمان ومنهجيته - مع الأسف - وهنا التساؤل للبرنامج والقائمين عليه: هل لديكم الأمانة والمصداقية والبحث الحقيقي للنقد الهادف والبناء ..؟ ويشهد الله أن القطاع والقائمين عليه وعلى رأس الهرم الوظيفي معالي الوزير سيكونون مسرورين جداً لو أن الإيضاح من الأخوين الشريان والمعد أوضحا بجلاء رسالتي النصية لهما وحرص الضمان على التفاعل البناء, ولكن ونحسبهما والله حسيبهما أن هذه سقطة ستعالج إن كان الهدف الصالح العام وإعادة الطرح المتصف بالمصداقية بعيداً عن البهرجة الإعلامية غير المدروسة. 3- الضمان والقائمون على إدارة شؤونه كافة كانوا مع الاستفتاء لسؤال الحلقة عن الضمان فو الله كانت نتائجه منصفة وأكثر عقلانية من الطرح الإعلامي وأعطتنا والمتابع المنصف مؤشراً جيداً نسعى لتحسينه بكل تأكيد, وبنظرة شمولية نجد أن الإجراءات لقطاع الضمان عكست الإيجابية الواقعية لتطور الضمان عكس منهجية الطرح للبرنامج و المعدين له لتكن النتائج كالتالي: 3-1 قلة المعاشات 67.22 %. 3-2 الإجراءات المعقدة 19.349% . 3-3 عدم تميز المستحق بطريقة صحيحة 10.151 %. 3-4 التعامل غير اللائق 3.477 %. 4- هناك تناقضٌ واضحٌ بين الطرح الإعلامي للبرنامج مع نتائج الاستفتاء إذا تم استثناء قلة المعاشات وهو عامل تسعى وكالة الوزارة لشؤون الضمان لتحسينه قدر الإمكان وبدعم من الوزير من خلال التوجّه لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، ومن خلال التوسع بالبرامج المساندة وتفعيل مقنن لبرنامج المشاريع الإنتاجية والتي لم يمض على إقرارها سوى سنتين فقط. رعى الله الجميع ولكم تقديري. من جانبه شدّد برنامج "الثامنة"، في رده على أن سياسته تقوم على الشفافية والوضوح مع المسئولين والمشاهدين، مؤكداً أنه لا يمكن أن يتخلى البرنامج عن الصراحة والجرأة التي ينتهجها تحت أي ظرفٍ من الظروف، وأن أسرة البرنامج الذي يقف على هرمها الإعلامي السعودي الكبير داود الشريان، أخذت على عاتقها فتح الملفات المهمة والحساسة التي تمس المواطن السعودي بالدرجة الأولى، وتضع إمام أصحاب القرار الصورة كاملة، وهي تعلم يقيناً كما قال المثل الفصيح"لن يشكرك الأعمى على مرآة تهديها إليه". وقال في رده على توضيح العقلا: "أما بالنسبة لما ورد في الموقع الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية على لسان وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي محمد العقلا، فقد وضح الإعلامي داود الشريان على الهواء مباشرة ،أثناء الحلقة كل التفاصيل التي سمّاها المفاوضات مع وزارة الشؤون الاجتماعية دون نقص أو زيادة. وتأكيداً لذلك نوضح من جديد ما حدث، حيث تواصل الزميل نواف العضياني مع محمد العقلا من يوم الثلاثاء ولم يتم الرد عليه، وبعد اتصالات عدة وإرسال رسائل يطلب من سعادته الرد عليه لتأكيد الحضور ولم يوفق في ذلك، بعد ذلك تلقى الزميل العضياني الرد يوم الخميس وكان كالتالي: "أخي داود. أخي نواف سلام عليكم يسعدني, وقد تشرفت مع داود في الثانية، ولكن الآن على وشك السفر للدوحة في رحلة عمل صباحاً بإذن الله، إن رغبتما تأجيل الحلقة للسبت الذي يليه فيسعدني مع أملي إرسال إيميلكما لإرسال الرسالة التسويقية للضمان والمشاركة في طرح بعض المحاور نريد أن نكسبكما أصدقاء للضمان, مرحبين بالنقد والتطوير طبتما وطاب يومكما". وعلى أثر ذلك قام الزميل العضياني بالرد عليه وبيّن له أنه يوجد مكتب ل MBC في الدوحة، وأنه بالإمكان الخروج معنا وقت الحلقة عبر الستالايت أو على الهاتف أو يكلف مَن يراه مناسباً ولم يتم الرد نهائياً. ومن ثم قام العضياني بالاتصال بعوض المالكي مدير الضمان الاجتماعي بالحدود الشمالية، والذي أكّد بالخروج في الحلقة عبر الهاتف ولكن بعد أخذ الموافقة من مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية محمد العاصمي، وبالفعل تم الاتصال عليه وأخذ الموافقة وكان رده كالتالي موجّه للعضياني: "اتصل الآن على عوض المالكي فهو ينتظرك ولا يوجد ما يمنعه من ذلك"، وتم بعدها الاتصال بالمالكي عدة مرات وإرسال رسائل ولم يجب، واضطر البرنامج بعدها لتنفيذ سياسته المعروفة وهي وضع الكرسي الخاص بالجهة التي لا ترغب في المشاركة، ولم تعتذر عن المشاركة بأسلوب يجعل القائمين على البرنامج يضطرون إلى تأجيل موعد الحلقة. أما قول العقلا: "المواطنون والمواطنات الكرام للحلقة أعطى انطباعاً عكس ما هو واقع عمل الضمان ومنهجية - مع الأسف -، وهنا التساؤل للبرنامج والقائمين عليه هل لديكم الأمانة والمصداقية والبحث الحقيقي للنقد الهادف والبناء"، فهذا الكلام مردود عليه فالبرنامج يطرح الأسئلة ولا يتبناها ولا يسير الحلقات وفقاً لقناعات أو أهواء القائمين عليه، ويفتش عن الحقائق من خلال حالات ماثلة وحقيقية تعكس الصورة الواقعية للجهة الحكومية، فهل يشكك العقلا مثلاً في مصداقية الحالات التي خرجت في البرنامج أو المداخلات الهاتفية التي تحدثت عن معاناة كبيرة مع الضمان الاجتماعي، وهل يشكك العقلا في حديث ضيف الحلقة مدير مركز الدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى وعضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور محمد السهلي، الذي أكد أن هناك حالات أسوأ من الحالات التي تداخلت وسردت معاناتها، وهل يشكك فيما ذكره الإعلامي حبيب الشمري أثناء الحلقة أن الشروط تقف في وجه الكثير وتتجاوز عن آخرين لا يستحقون الضمان، وهل يشكك في معاناة مستحقات الضمان داخل المكاتب النسوية، وهل يشكك أن هناك أسماء مسجلة بالضمان الاجتماعي دون علمها كما ذكرت إحدى المتصلات، وهل يشكك في إجماع أغلب المتضررين أن المعاملة التي يجدونها داخل مكاتب الضمان سيئة جداً، هذه الأمانة والمصداقية إذا كان العقلا أو أي مسئول يبحث عنها. وأخيراً نقول: ليس من الصعب أن تعثر على الحقيقة، ولكن المشكلة الكبرى هي أن تحاول الهروب منها إذا وجدتها، وعلى العقلا أو أي مسئول أن يعي جيداً أن العزلة تبني أسواراً وليس جسوراً، لذلك يجب إزالة الأسوار بينهم وبين المواطن ومد الجسور من خلال البرامج التلفزيونية التي تهدف إلى الإصلاح، وفي النهاية نحن نعي تماماً أن دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، وبالتالي سيواصل برنامج "الثامنة"، كما عوّد المشاهدين الكرام على نهجه الثابت "التنبيش" بكل جرأةٍ بهدف الإصلاح وطرح سؤالٍ والبحث عن إجابة.