يحقِّق مكتب التربية والتعليم بمحافظة خليص مع مدير مدرسة متوسطة وثانوية في فحوى شكوى تقدَّم بها ضده ولي أمر طالب اتهمه فيها بالتسبُّب في دخول ابنه (13 عاماً) في حالة نفسية وإعياء شديدَيْن، وسقوطه بالمدرسة؛ ما توجب نقله إلى المستشفى الذي أصدر بحقه تقريراً طبياً، حدَّد مدة شفائه بخمسة أيام. وقال ولي أمر الطالب في الشكوى: "قام مدير المتوسطة بتعزير ابني بإيقافه على قدميه يوم الاثنين الموافق 24 / 5 / 1433ه منذ بداية الحصة الرابعة حتى نهاية الحصة السابعة، أي ما يقارب ثلاث ساعات، ثم إيقافه منذ نهاية الطابور حتى نهاية الحصة السادسة يوم الثلاثاء الموافق 25 / 5 / 1433 ه، أي ما يقارب ست ساعات، رغم أن ابني يعاني الربو، وكذلك الآلام في العظام والمفاصل". وأضاف في الشكوى: "ما قام به مدير المدرسة يُعتبر تعزيراً وإرهاباً نفسياً ومعنوياً ومخالفاً مخالفةً صريحة لأنظمة وتعليمات وزارة التربية والتعليم المبلَّغة له حسب التعاميم المشدَّدة عليه، وتعدياً على آدمية ابني وكرامته، وإهانة له أمام منسوبي المدرسة، وتعدياً صارخاً على حقه في التعلُّم؛ لحرمانه من الحصص الدراسية طيلة اليوم". وقال: "نعم، لقد جنح مدير المدرسة عن دوره التربوي والتعليمي، وبَعُد كل البُعد عنه بتعزيزه ابني ومَنْ معه دون وجه حق نظامياً أو حكماً شرعياً عليه. لقد بعثنا أبناءنا للتربية والتعليم لا للتعزير والتعذيب والإهانة". وتابع: "إنني أتظلم ويتظلم ابني، وأسأل ويسأل ابني الذي لم يتجاوز الثالثة عشرة من العمر: ما الذنب الذي اقترفه واستوجب عليه التعزير والتعذيب والإهانة؟ وما المستند الشرعي أو النظامي الذي استند إليه مدير المدرسة في تعزيره وإهانته وفَقْده آدميته بإيقافه على قدمَيْه عشر ساعات تقريباً، والإضرار به نفسياً ومعنوياً وصحياً؟". وقال الأب: "إنني ألتمس من مكتب الإشراف بمحافظة خليص التحقيق في القضية لدى جهة الاختصاص، وإعطائي وابني حقنا الخاص نظاماً وشرعاً فيما لحق ابني من ضرر نفسي وصحي ومعنوي من جراء تعزيره، والرفع إلى قسم الإرشاد الطلابي ووحدة الإرشاد النفسي عاجلاً لتكليف من يرونه بدراسة حالة ابني النفسية وتهيئته للعودة لمقاعد الدراسة، ولاسيما أننا على أبواب الامتحانات". وكشفت مصادر "سبق" أنه تم اليوم الاثنين تكليف فريق تحقيق بالقضية مع مدير المدرسة والطالب والمدرسين. وأكدت المصادر أنه "في حالة وجود تجاوزات من المدير فإن الإدارة سوف ترفع للجهات المختصة لاتخاذ القرار المناسب؛ لأن الوزارة تسعي للرقي بالعملية التربوية دون الضرر بأبنائنا الطلاب".