تحوَّلت لحظات محاكمة أربعة وافدين بتهمة تصنيع الخمور في أملج إلى لحظات فرح لا توصف بالنسبة لهم ولمن حولهم في المحكمة، بعد أن أعلن الأربعة ترك ديانتهم المسيحية واعتناق الإسلام. وتعود تفاصيل قضية المسلمين الجدد إلى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأملج قبضت على أربعة أشخاص من الجنسية الفلبينية قبل شهرين، وبحوزتهم خمور معبأة في جوالين ومخبأة داخل مطبخ بمقر سكنهم، وبعد استكمال التحقيق معهم وإدانتهم بالجرم المشهود أُحيلوا إلى المحكمة لتطبيق حُكْم الشريعة بحقهم. وقبيل النطق بالحكم في محكمة أملج قدَّم أحد الدعاة بمكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بأملج نصحه للمتهمين حول ما ارتكبوه من جرم، وحدثهم عن الإسلام وسماحته؛ ما أثر في نفوسهم؛ ليطيلوا التساؤلات والنقاش مع الداعية عن ذلك، قبل أن يقتنع الأربعة بالدين الإسلامي، ويعلنوا ترك دينهم ودخول دين الوسطية والاعتدال. وأكد المتهمون للشيخ عبدالله الحميضي القاضي المكلَّف بمحكمة أملج، الذي لقنهم الشهادتين وسط تكبيرات الحاضرين، عدم استرحامهم وتخفيف العقوبة عليهم بل تطبيق ما بحقهم في هذه القضية طبقاً للشريعة الإسلامية، مشددين على أن إسلامهم جاء عن قناعة تامة بالدين الإسلامي، وليس للاستعطاف أو تخفيف العقوبة، ومعبرين عن سعادتهم البالغة بذلك.