أبدى أهالي مركز أحد ثربان، التابع لمحافظة المجاردة، تذمرهم من توقف العمل في مشروع مركزهم الصحي الوحيد، الذي بدأ البناء فيه منذ أكثر من خمس سنوات، وبقي يصارع الرياح بعد وضع السلاسل في عنق بابه الخارجي وفرار المقاول. وقال شيخ قبيلة آل مجامد علي موسى العواجي: "مركز صحي أحد ثربان يعد نقلة نوعية بالنسبة للخدمات الصحية بثربان، والأهالي في كل لحظة ينتظرون الانتهاء من هذا المرفق الصحي المهم، وسرعة تجهيزه بشكل كامل بالكوادر الطبية والتمريضية والإدارية؛ للإسهام في القضاء على معاناتهم مع المبنى المستأجر المتهالك". أما المواطن علي أحمد الشهري فبيّن أن مركز صحي أحد ثربان تحول لمأوى للحيوانات الضالة والسائبة، مشيراً إلى أن الأهالي يخشون أن يستخدم من قبل ضعاف النفوس بسبب عدم تركيب أبواب داخلية لحمايته. من جانبه، قال رئيس مركز أحد ثربان، علي بن حمود النايف: إن المركز أصبح كالهيكل العظمي منذ عدة سنوات، حيث توقف العمل به دون معرفة الأسباب، وتعاقب عليه عدد من المقاولين الذين ما أن يبدؤون العمل حتى ينسحبوا فجأة من دون توضيح الأسباب، مضيفاً: "خاطبنا الجهات المسؤولة في صحة عسير عدة مرات". وأكد النايف أن المركز الصحي يعد من أبرز المشاريع المتعثرة في ثربان، لافتاً إلى أنه دخل عامه الخامس دون الانتهاء منه. "سبق" طرحت الموضوع على الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بمنطقة عسير، سعيد عبدالله النقير، الذي قال: "مشروع المركز الصحي بأحد ثربان ضمن مشروع وزاري يقضي بإنشاء وتجهيز 420 مركزاً صحياً في مختلف مناطق المملكة". وأضاف: "نظراً لرغبة الوزارة في إجراء بعض التغييرات والتحديثات على نماذج وتصاميم المراكز الصحية المتعاقد عليها، فقد تم اعتماد تصاميم جديدة لمراكز طب الأسرة أكثر ملاءمة، ونظراً لذلك تم تمديد عقد المقاول، إلا أنه ما زال متأخراً في التنفيذ، حيث وصلت نسبة التنفيذ في المركز المذكور إلى 60 %، وتجري أعمال التشطيبات". وأوضح أنه سيتم تطبيق غرامة تأخير على المقاول؛ نظراً لتأخره في إنجاز المشروع.