يشكِّل خروج طالبات المدرسة الثانوية الأولى للبنات بالمجاردة نهاية سيئة لكل يوم دراسي؛ حيث يتكرر يومياً مشهدٌ فوضويٌّ أثناء انتظار أولياء الأمور ومتعهدي نقل الطالبات خارج فناء المدرسة! وقد لاحظت "سبق" أنه على الرغم من أن أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعيدون في كل مرة الطالبات إلى فناء المدرسة، لكنهن لا يلبثن أن يعدن بعد انصراف الهيئة، أو ينتقلن إلى موقع آخر، كما يُلاحظ عدم اكتراث حراس المدرسة، وكأن الأمر لا يعنيهم. وعند سؤال أحد أعضاء الهيئة الموجودين، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، قال: "يعلم الله يا أخي، خاطبنا مدير مكتب التربية والتعليم للبنات بالمجاردة، أكثر من مرة، لكن الحال بقيت كما تراها، وفي آخر مرة طلبنا منه الحضور إلى الموقع، وفعلاً حضر، ورأى المشهد كاملاً، لكن لم يتغير شيء، وهذا يشكِّل خطراً كبيراً على هؤلاء الطالبات، يتمثل في حوادث الدهس – لا قدر الله– ودورياتنا تتنقل بين هذه المدارس الثلاث. علماً بأنه لم يُلاحظ هذه الفوضى في الانصراف سوى في هذه المدرسة ". واستفسرت "سبق" هاتفياً من مدير مكتب التربية والتعليم للبنات بالمجاردة، أحمد مصطفى، عن هذه الظاهرة اليومية فقال: "النظام واضح، وينص على بقائهن داخل المدرسة حتى ينادى على وسيلة النقل عبر المايكروفون، والقصور أُحمِّله للحراس والمديرة كاملاً، وقد كتبتُ لمديرة المدرسة بذلك، كما أننا خاطبنا المحافظة، وشُكِّلت لجنة مكوَّنة من الهيئة والشرطة أمنياً والمرور لتنظيم السير، لكن ليس كل ما توصلنا له طُبِّق؛ فالمرور لم يلتزم بإحضار الحواجز الأسمنتية لمنع التزاحم عند باب المدرسة في وقت الذروة".