شارك عددٌ من أحفاد ضحايا السفينة البريطانية الأسطورية الغارقة تايتانيك، ركاب سفينة بريطانية عصرية انطلقت على المسار نفسه الذي سلكته السفينة المنكوبة قبل نحو قرنٍ من الزمان. وارتدى البعض الملابس التي كانت سائدة في ذلك الوقت من فراء وقبعات للنساء وحلل وقبعات مستديرة للرجال وركبوا السفينة بالمورال من ساوثهامبتون على الساحل الجنوبي لبريطانيا التي أبحرت أمس الأحد.
ووقف الركاب على السطح المكشوف من السفينة وأخذوا يلوحون لمودعيهم لينطلقوا على المسار نفسه الذي اتخذته السفينة تايتانيك منذ نحو 100 عام في الرحلة الأولى لها من ساوثهامبتون إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي.
وغرقت السفينة المنكوبة التي وصفت في ذلك الوقت بأنها السفينة التي لا تغرق في المياه المتجمدة للمحيط الأطلسي قبالة نيوفاوند لاند يوم 15 إبريل عام 1912 بعد اصطدامها بجبل من الجليد, ولقي نحو 1500 شخص حتفهم وتم إنقاذ نحو 700 ولم يكن بالسفينة قوارب إنقاذ كافية للجميع.
وأسرت أشهر كارثة بحرية في العالم قلوب الناس منذ ذلك الحين وهو ما يفسر استعداد ركاب من 28 دولة لدفع 8000 جنيه إسترليني (13000 دولار) في التذكرة الواحدة ليكونوا ضمن الرحلة التي تنظمها شركة سياحية بريطانية في الذكرى المئوية لغرق تايتانيك.
وستبحر السفينة بالمورال في مسار تايتاينك نفسه، حيث تتجه إلى شيربورج بفرنسا ومنها إلى كوب في إيرلندا قبل أن تصل إلى موقع غرق تايتانيك، حيث يُقام على ظهر السفينة بالمورال حفل تأبين في 15 إبريل في ذكرى الضحايا الذين واجهوا الموت غرقاً في المنطقة نفسها قبل 100 عام.