كشفت شركة المياه الوطنية (وحدة جدة) خلال اللقاء الذي جمعها بالمجلس البلدي بجدة، اليوم، بمقر المجلس ببيت البلد، عن أن ما يضخ يومياً من المياه لمدينة جدة وصل إلى مليون متر مكعب، مشيرة إلى أن العمل يجري لإنشاء مختبر مركزي سيبدأ التشغيل التجريبي له بنهاية شهر مايو 2012م. وأوضحت الشركة في ردها على مداخلة أحد الأعضاء حول قدم شبكات المياه أن هناك مشروعاً لاستبدال الشبكات القديمة والمتهالكة بناء على عدة معايير، وعلى مراحل مجدولة، مؤكدة أن نسبة التسرب حالياً بلغت 25 %، فيما الهدف هو الوصول بها إلى 5 %. حضر اللقاء رئيس المجلس الدكتور أيمن صالح فاضل، ونائبه عبدالله المحمدي، والأعضاء، كما حضره من الشركة المهندس عبيد الثقفي مدير إدارة الصرف الصحي، والدكتور عبدالرحمن الشهري مدير تشغيل المياه، والمهندس سمير ناقرو مدير تحكم وتعديات الشبكات، والمهندس تركي النجار مدير صيانة المياه، والمهندس خالد بادغيش مدير العلاقات العامة. وقدمت الشركة في اللقاء عرضاً مفصلاً لأعمالها الحالية والمستقبلية أمام المجلس، وتضمن العرض استلام وتخزين المياه ومعالجتها وتعقيمها ومعالجة التلوثات، كما تطرق اللقاء إلى عملية تجفيف بحيرة المسك ومشكلة بحيرة الأربعين، ومعاناة سكان جدة من تسربات المياه الجوفية. وأشارت الشركة خلال اللقاء إلى محاولاتها الجادة لتوزيع المياه المحلاة على الأحياء بشكل عادل يضمن لكل حي نصيبه من المياه، وأكدت أن مشاريع المياه الجوفية التي يعاني منها عدد من أحياء جدة تم توقيع عقودها فيما يخص أحياء السامر والأجواد شرق الخط السريع، أما أحياء الواحة وجوهرة المعارض والأجاويد، فسيتم البدء فيها بعد شهرين، وتصل مدة التنفيذ إلى تسعة أشهر. وفي مداخلة لعضو المجلس البلدي ماهر الحربي ممثل الدائرة السادسة، اقترح فيها تكوين لجنة تنسيق مكونة من المجلس وشركة المياه الوطنية لاستقبال شكاوى المواطنين فيما يخص المياه الجوفية والصرف الصحي، رحبت الشركة بالمقترح الذي لقي دعما من رئيس المجلس. من جانبه بيّن عضو المجلس البلدي رئيس لجنة البنية التحتية، الدكتور عبدالملك الجنيدي، أن المجلس ناقش أموراً عديدة في غاية الأهمية من أهمها الخزن الإستراتيجي في أودية شرق جدة، وتقليل التسربات في شبكات المياه، وكذلك المعالجة ورفع نسبة المياه المعالجة صحياً، والتفكير في بدائل لمياه التحلية لمدينة جدة، وتمديد شبكات الصرف الصحي، ومناقشة حلول للمياه والصرف الصحي في الأحياء التي تعاني من ذلك. وأضاف الجنيدي أنه تم التطرق إلى متابعة مستوى المياه الجوفية بمدينة جدة، والضخ المستمر، ومتابعة الورديات وصعوبة الضخ في ظل عدم وجود شبكة للصرف الصحي، وسبب التسربات. وأكد الدكتور عبدالملك الجنيدي أن اللقاء كان مثمراً ومليئاً بالمعلومات، مبيناً أن الشركة بحاجة إلى دعم ومساندة في خطتها التطويرية، وقال: "الشركة مقبلة على تحسين خدماتها والصورة أفضل مما كانت عليه قبل بدء الشركة، كما أن تفكير الشركة التجاري بالاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة أمر عالمي محمود". وعن البدائل قال الجنيدي: "البدائل هي حلول شاملة، منها صناعة المياه والتوزيع والترشيد والمعالجة لإعادة الاستخدام والحلول المساندة".