أكّد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، أن المملكة منذ تأسيسها وحتى اليوم سخّرت جميع مقدراتها لخدمة الوطن والمواطن، واستثمرت كل مواردها في سبيل بناء دولةٍ عصريةٍ دستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وأساسها الفرد وعمادها التنمية وهدفها التطور والازدهار. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن سموه قوله، عقب اختتامه جولته التفقدية لقطاعات القوات المسلحة في المنطقة الشرقية: لقد سرّني جداً ما شاهدته من إخلاص أبناء الوطن الأوفياء في خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم في جميع قطاعات القوات المسلحة البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، وتشرّفت أن نقلت لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية، وسمو ولي العهد الأمين، مشيراً سموه إلى أن اهتمام القيادات الرشيدة، ليس فقط في بناء قوات مسلحة عالية الأداء مجهزة العدة والأفراد قادرة على الدفاع عن مكتسبات الوطن، بل تعداه إلى حرصها على توفير وتأمين مختلف أنواع المشاريع الخدمية لمنسوبي القوات المسلحة من سكنية وصحية وتعليمية واجتماعية وترفيهية. ونوّه سموه بما وصلت إليه القوات المسلحة من كفاءة واستعداد قتالي متميز يعود بفضل الله ثم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله - الذي كان يحرص على أن تقتني قواتنا المسلحة أفضل المنظومات القتالية، وكان حريصاً على توجيهات أخيه خادم الحرمين الشريفين ووضعها موضع التنفيذ. وأثنى وزير الدفاع على ما تحظى به المنطقة الشرقية، بحمد الله وفضله، من جهدٍ تنموي مزدهر كسائر مناطق المملكة يقودها بحكمة وعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويسانده ويدعمه ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز. وقال سموه إن زيارتي للمنطقة الشرقية وجميع مناطق المملكة أجد فيها فرصة ذهبية لتجديد الولاء للقيادة والتلاحم بين القيادة والشعب كسمة أساسية تميزنا قيادة وشعباً في هذا الوطن المعطاء وهي السمة التي تتضح بجلاءٍ منذ تأسيس المملكة على يد الملك الموحد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيّب الله ثراه - الذي ألّف بين القلوب ووحّد الصفوف وبنى لنا دولة عصرية وهيّأ لنا - بعد توفيق الله - مكانة تاريخية بين أمم وشعوب العالم. وأشار سموه إلى الرعاية والاهتمام اللذين يوليهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، وهما ما جعل المنطقة الشرقية تحقق قفزة رائعة من التطور والازدهار في جميع المجالات. وسأل سموه الله أن يديم على المملكة نعمة الإسلام ونعمة الأمان، وأن يحقق لنا غاياتنا في المحافظة على مكتسبات دولتنا العصرية على ثوابت الدين وأمن هذا الوطن الغالي واستقراره.