وجّه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، على نحوٍ عاجلٍ بالبدء بتنفيذ مشروع مركز الأمير سلطان للأنشطة التربوية في المنطقة الشرقية وما يشتمله من مرافق حيوية، لما له من أثرٍ بالغ في تجويد التعليم وتعزيز انتماء منسوبيه لرسالتهم التربوية. وامتدح سموه المنظومة التعليمية والتربوية التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم في إرسائها مبادئ جوهرية ذات قيم سامية تعزّز من قدرتها في رسوخ رسالة التعليم وصولاً بها للناشئة الذين هم في محصلة الأمر الدعامة الحقيقية لهذه البلاد وسندها. وعدّد سموه خلال استقباله مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن بن المديرس، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، النجاحات المتوالية والمشاريع التنموية التي تزدهر في بلادنا على الصعيد التعليمي الذي يشكل القاعدة الأساس لبناء ومواصلة حضارة البلاد وتلاقحها فكرياً مع العالم أجمع, قائلاً إن "القيادة الحكيمة أولت الاهتمام بالتعليم بمختلف مراحله ومنحته الفرصة لأداء مهمته الشريفة في صناعة جيل واعٍ مدرك يحافظ على أصالته ويحقق أهدافه نحو نشر ثقافة وسطية منبعها الكتاب والسُّنة فغدت تلك المعاقل المعرفية من مدارس للبنين والبنات والجامعات والمعاهد والكليات وسيلة لصناعة الرجال بغية تحقيق غاية التربية والتعليم والتي نرى ثمرتها ناضجة، ولله الحمد، في معيار ثقافة أبنائنا وبناتنا بمختلف أعمارهم, والذي يستوجب من الجميع الارتقاء المستمر بجودة المخرجات التربوية والتعليمية كعنصر رئيس في صناعة وتشكيل المستقبل لأبنائنا مستندين إلى الإتقان الذي ينطلق من القيم الإسلامية الثابتة وتراثنا الأصيل". وأثنى سموه على المبادرات المباركة التي يقدمها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، لقطاع التعليم وعنايته المباشرة نحو توظيف القيم التربوية والتعليمية ودعمها من خلال اهتمامه برسالة التعليم وتهيئة السبل المحفزة على التميز والتفوق والإبداع وصقل المواهب المبدعة في الميدان التعليمي بالتشجيع ومنحهم الجوائز التي تزيد من مستوى إبداعهم, وكذلك سمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد. وأشاد مدير عام التربية والتعليم الدكتور عبد الرحمن المديرس بملامح الحرص من القيادة الرشيدة بالرعاية والاهتمام بقطاع التعليم في بناء الكوادر السعودية وتنميتها وشحذ هممها تحقيقاً للتفوق والتميُّز ونيل شرف السبق العلمي والمكانة المرموقة على الخريطة الدولية انطلاقاً من أن العنصر البشري أهم مصدر للتنمية المستدامة في المجتمعات كافة.