كشف استطلاع للرأي أجراه مركز أبحاث بيو الأمريكي النقاب عن أن عدد الأمريكيين الذين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسلم قد زاد بشكل كبير منذ بدء ولايته ووصل الآن إلى 20 % من سكان الولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الخميس أن المركز استخلص هذه النتائج من مقابلات مع المواطنين جرت قبل تصريحات الرئيس حول بناء مركز ثقافي إسلامي بالقرب من مركز التجارة العالمي، وأنهم يعتقدون أن البيت الأبيض قد يشهد خطرا سياسيا خطيرا في حالة استمرار الجدل حول ديانة أوباما . وأضافت الصحيفة أن ديانة الرئيس ومكان ولادته كانت مادة للشائعات وانتشار الأكاذيب عبر الإنترنت منذ بدء حملته الإنتخابية الرئاسية. كما أشار الاستطلاع إلى أن هذه الشائعات أصبحت بؤرة الاهتمام منذ تولى أوباما منصبه، وانخفض أيضا عدد الأشخاص الذين يعرفون الآن بشكل صحيح أن أوباما مسيحي إلى 34 % بعد أن كانت النسبة 50%. وأعرب مسئولون في البيت الأبيض عن استيائهم بسبب نتائج الاستطلاع حيث إتهم مستشار الرئيس للشئون الدينية جوشوا دوبويس هذا الاستطلاع بأنه حملة للتضليل من قبل خصوم الرئيس. وقال دوبويس: إنه على الرغم من إلتزام الرئيس بإيمانه بعقيدته المسيحية الخاصة فإن هناك أشخاصا يقومون بنشر الأكاذيب حول الرئيس وقيمه ومعتقداته.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من ثلث الجمهوريين المحافظين يقولون الآن إن أوباما مسلم بما يقرب من ضعف النسبة في بداية العام الماضي ويميل المستقلون أيضا إلى أن أوباما مسلم بزيادة 8 % . وأوضحت الصحيفة أنه في خلال الاستطلاع قال 25% إن معظم المسلمين في الولاياتالمتحدة ليسوا مواطنين أمريكيين أصليين ولكن الاستطلاع يشير أيضا إلى أن معارضة الرأي العام لبناء المركز قد تكون أكثر تعقيدا من المشاعر المعادية للمسلمين فقط ، كما أعرب 55% من المستطلعين عن موافقتهم على بناء المركز للجالية المسلمة.