اتهم أحد المواطنين مستشفى محافظة رنية العام بالتسبّب في تدهور صحة ابنه, كاشفاً أن قسم التنويم بالمستشفى كان يفتقد البطانيات والمخدات الخاصة بالمرضى, مما دفعه للذهاب لمنزله الذي يبعد عن المستشفى أكثر من 30 كيلومتراً من أجل إحضار بطانية ومخدة لابنه المنوم بالمستشفى. وأوضح المواطن مطرف السبيعي ل"سبق" أنّه وثّق جميع ما شاهده من تجاوزات داخل المستشفى من خلال مقطع فيديو مُصور, مبيناً أنه تقدّم بشكوى رسمية لمحافظ رنية برقم (486633) للتحقيق في الإهمال الواضح من قِبل المستشفى. ومن جهته بين سراج الحميدان الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالطائف أن قسم المتابعة في الشؤون الصحية استقبل الشكوى المُقدّمة باسم المواطن, وقام بإرسال مُحققين يوم أمس للمستشفى للتحقيق والتأكد من الشكوى, وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. وكان المواطن السبيعي قد قال في شكواه: "قَدِمتُ لطوارئ مستشفى محافظة رنية بابني وهو في حالة إغماء وفاقد للوعي, حينها قام الكادر الطبي بإجراء الفحوصات الطبية وتزويده بالأكسجين والمغذية لأتفاجأ بعد خمس دقائق أن طريقة تركيب المغذية كان بشكلٍ خاطئ وما بها متناثر على السرير, وبعد الأسلوب غير الحضاري من قِبل المُمرضة المشرفة على حالته جاءت ونزعت "البلستر" أو اللزقة التي على المغذية، فتبيّن أن الإبرة كانت على اليد وليست بداخلها". وأضاف قائلاً: "ذهبت للمدير المناوب ووجدت المكتب مفتوحاً فانتظرت بداخله قرابة الساعة، ولكنه لم يحضر رغم أنه ترك مكتبه مفتوحاً وعلى طاولته سجّل حضور وانصراف المُوظفين", متابعاً: "تم تحويل ابني إلى قسم التنويم بالمستشفى، الذي كان يفتقد البطانيات والمخدات, ما دفعني للذهاب لمنزلي الذي يبعد عن المستشفى أكثر من 30 كيلومتراً من أجل إحضار بطانية ومخدة له".