لقي شاب، على الأقل، مصرعه، وأصيب ما يزيد على 17 آخرين، في تجدد الاشتباكات بمدينة بورسعيد، مساء الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، أثناء محاولة عدد من المحتجين اقتحام مبنى هيئة قناة السويس، في المدينة الساحلية الواقعة شمال شرقي مصر. وتجددت الاضطرابات بعد إعلان اتحاد كرة القدم تجميد مشاركة "نادي المصري البورسعيدي" في البطولات المحلية لمدة موسمين، على خلفية أحداث "المجزرة"، التي أعقبت لقاء الفريق وضيفه "الأهلي"، مطلع فبراير الماضي، وأسفرت عن مقتل العشرات من جماهير "ألتراس" الفريق الأحمر. وذكر النادي البورسعيدي في بيان نشره على موقعه الرسمي السبت، أن مظاهرات حاشدة من جماهير المصري خرجت مساء الجمعة، اعتراضاً على قرارات اتحاد الكرة، التي قضت باستبعاد الفريق من الدوري الموسم المقبل، ومنع اللعب على إستاد بورسعيد لثلاث سنوات. وتابع البيان أن الجماهير حاولت اقتحام مقر هيئه قناة السويس الرئيسي بالمدينة، إلا أن قوات الجيش تصدت لهم، وأطلقت قنابل الغاز لتفريقهم، ما دفعهم للاتجاه لقطع طريق المعديات، التي تربط بين مدينتي بورسعيد وبور فؤاد، ما أدى إلى توقف حركة المعديات بين جانبي القناة. من جانبه، أكد عضو مجلس الشعب عن بورسعيد، علي درة، في تصريحات أوردها التلفزيون الرسمي على موقعه "أخبار مصر"، سقوط قتيل، بالإضافة إلى إصابة 17 آخرين، من جراء الأحداث الأخيرة التي وقعت أمام مبنى هيئة قناة السويس. وتضاربت المعلومات بشأن هوية الشاب القتيل، حيث قال درة، في تصريحاته لموقع النادي المصري: إنه يُدعى بلال، ويبلغ من العمر 15 عاماً، مشيراً إلى أنه "لم يُستدل" على انتمائه إلى بورسعيد من عدمه، بسبب عدم وجود إثباتات على ذلك. أما موقع "بوابة الأهرام"، شبه الرسمي، فقد ذكر أن القتيل هو أحد مشجعي المصري، ويبلغ من العمر 13 عاماً، مشيراً إلى أنه لفظ أنفاسه في مستشفى بورسعيد العام، الذي نُقل إليه بعد إصابته بطلق ناري في الظهر، وفشلت محاولات الأطباء في إنقاذه.