واصل جمهور الإنشاد حملة امتعاضهم من التوجه الجديد لأحد نجوم الإنشاد المعروفين خلال العقدين الماضيين، وهو المنشد سابقاً والمغني حالياً محسن الدوسري "أبوعبدالملك". وعادت موجة الحديث حول موضوع تحول الدوسري للغناء بشكل مفاجئ بعد أن أعلن عن ألبومه الغنائي الجديد "ثلاثة كروت" الذي يشاركه فيه مغنٍ آخر، وضمن إصدارات فرقته الموسيقية "مداوي". وناقش عدد من المهتمين الموضوع عبر "تويتر" حيث كتب المنشد محمد الغزالي: "رأيته في المنام يكلمني بالهاتف، وكنت أنا المتصل كان يبكي بحرقة يقول لي إنني دخلت طريقاً صعباً لن أخرج منه فساعدوني". وكتب المنشد عبدالعزيز الخنين: "ستظل تسكن قلوبنا، ومدرستك الإنشادية صرح شامخ لن يتهاوى، أنت فقط في استراحة محارب، وبإذن الله ستعود لتقود مسيرة الإنشاد من جديد"، أما المنشد محمد المساعد فقد وضع صورة قديمة له مع محسن الدوسري وكتب تعليقاً عليها "للمرة الألف.. وينك.. انتظرك قريب". وسجل المغرد فيصل المشوح وجهة نظره حيث يقول "ربما يريد أن يكون منشداً عالمياً كما هم بعض الدعاة!"، فيما خاطب أحمد الزامل منشده المفضل قائلاً "مازلت احتفظ بأشرطتك الجميلة، وفي كل يوم لا بد أن أستمع إلى صوتك الشجي، وننتظر جديدك على أحر من الجمر". بينما ربط بعض المتابعين بين تحوله إلى الغناء وما يشاع عن توبة الفنان اللبناني فضل شاكر. وكانت صحيفة الجزيرة قد أفردت مساحة للحديث عن تحول الدوسري حيث كتبت "منشد الجهاد الأول في السعودية يتحول إلى الغناء"، وأضافت الصحيفة للخبر صورتين للدوسري قبل التحول حيث تبدو لحيته متكاملة، وبعد التحول حيث تظهر العدسات الملونة والسكسوكة. يذكر أن الدوسري قد أعلن عن ألبومه الغنائي الأول "غير2011" إلا أنه لم يصدر لأسباب مجهولة، وكان الألبوم قد أثار ضجة واسعة كون الجمهور لم يعرف تحوله قبل الإعلان عنه. وعرف محسن الدوسري بالكثير من الأناشيد الحماسية، ووصف حال الأمة في الأقطار الإسلامية وأناشيد الوعظ والإرشاد، وصدر له الكثير من الأعمال التي حوتها ألبوماته، حيث كان يضع اسماً حركياً عليها وهو "أبوعبدالملك"، وقد أكسبته هذه الأعمال جماهيرية كبيرة صنعها طوال سنوات عديدة.