أصيبت خريجات الكليات المتوسطة، أمس واليوم، بخيبة أمل كبيرة، بعدما قررت فروع الخدمة المدنية بالمناطق، استبعادهن من المفاضلة على الوظائف التعليمية النسوية، على الرغم من ترشيحهن ودعوتهن الأسبوع الماضي. وقالت خريجات وأولياء أمورهن في شكاوى تلقتها "سبق": إن وزارة الخدمة المدنية، جعلت الخريجات يعشن على أمل التوظيف بعد دعوتهن الأسبوع الماضي، وفجأة قتلت هذا الحلم، بالاستبعاد المفاجئ أمس واليوم. وقال المواطن عبدالعزيز العنزي، ولي أمر خريجة مرشحة، إن الفرحة لم تسع الأسرة بإعلان ترشيحها ودعوتها ضمن المدعوات، الأسبوع الماضي، خصوصاً أن جميع بياناتها المدخلة صحيحة وذكرت فيها أنها تحمل الدبلوم، مشيراً إلى أن المرشحة تجرعت معاناة السفر أمس لمسافة تتجاوز 300 كيلومتر لمراجعة فرع الخدمة المدنية بالجوف، قبل أن تقتل فرحتها بقرار الاستبعاد من المفاضلة والاكتفاء بحاملات البكالوريوس، مستغرباً دعوتها ومن ثم استبعادها على الرغم من أن بياناتها كانت واضحة وصحيحة. من جهة أخرى قال المواطن محمد العلياني إن زوجته أدخلت بياناتها قبل عدة أشهر، ونتيجة لعدم توفر مؤهل الدبلوم في موقع الوزارة أدخلت بياناتها كخريجة معهد وبعد فتح المجال للتعديل وإضافة الدبلوم، صححت بياناتها، مؤكداً أن اسمها أُعلن ضمن المرشحات الأسبوع الماضي، على أن تراجع فرع الخدمة المدنية بعسير صباح اليوم، قبل أن تفاجأ باستبعادها عند المفاضلة بحجة عدم مطابقة البيانات والحاجة لحاملات البكالوريوس. العلياني قال ما ذنب من قطعوا مسافات طويلة للمراجعة، وهل مسؤولو الخدمة لم يراجعوا الأسماء والمؤهلات عند إعلان الأسماء، ومن يتحمل المعاناة وخيبة الأمل التي تعرضت لها الخريجات، مستغرباً الإيضاح المتأخر من الوزارة والذي لم يصدر إلا اليوم. وتشتكي المرشحة بدرية العنزي من استبعادها، مشيرة إلى أنها لم تسعها الفرحة بإعلان اسمها من ضمن المرشحات المدعوات للمطابقة، خصوصاً أن بياناتها صحيحة ومدخلة على أنها خريجة كلية متوسطة وتحمل الدبلوم، مؤكدة أنها من سكان القريات وقطعت مسافة طويلة لمراجعة فرع الخدمة بالجوف قبل أن تفاجأ بالاستبعاد، بحجة أن الشروط لا تنطبق على حاملات الدبلوم. العنزي تساءلت عن ذنبها ومن يتحمل مسؤولية ما تعرضت له من معاناة وأسباب تأخر الإيضاح وأسباب ترشيحها ودعوتها من الأصل ما دامت الشروط لا تنطبق عليها. وكانت وزارة الخدمة المدنية قد أكدت اليوم في إيضاح جاء متأخراً أن المدعوات للمطابقة على الوظائف التعليمية وعددهن (28390)، هن حاملات درجة البكالوريوس التربويات أو لديهن دبلوم تربوي بعد البكالوريوس في التخصصات المقبولة للتدريس في مدارس التعليم العام، مؤكدة أنها ستستبعد من أُعلن اسمها وهي لا تحمل الشهادة الجامعية التربوية، كمن تحمل شهادة دبلوم الكلية المتوسطة أو الجامعية غير التربوية وسجلت في نموذج التوظيف ببرنامج "جدارة" على أنها جامعية، سيتم استبعادها لعدم المطابقة، نتيجة عدم توفر أهم شرط من شروط شغل الوظيفة ألا وهو المؤهل الجامعي التربوي.