حذرت أستاذ قسم التغذية وعلوم الأطعمة بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، الدكتورة لولوه البابطين، من نقص فيتامين "د"، الذي يؤدي إلى هشاشة العظام والسمنة وارتفاع ضغط الدم وتصلب القلب والأوعية الدموية وزيادة سماكتها، كذلك يبدل نقصه مستويات الهرمونات ووظيفة المناعة فتزداد نسبة الإصابة بالسكري. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي حملت عنوان "نقص فيتامين د وصحة العظام لدى فتياتنا"، بجامعة الأميرة نورة بن عبد الرحمن. وكشفت الدكتورة البابطين أن نقص فيتامين "د" والكالسيوم لدى المراهقات وصل لنسبة 71 % في عام 2003، موضحة أن السبب يكمن في عدم تناولهم للألبان ومنتجاتها، واستبدال المشروبات الغازية بها، مشيرة إلى أن مصادر فيتامين "د" في الأغذية المتناولة في المجتمع السعودي قليلة جداً، داعية في الوقت نفسه إلى الاهتمام بالأغذية البحرية، التي اعتبرتها غير محببة لدى البعض. وعرضت الدكتورة لولوه دراسات أجريت في المملكة، بينت فيها وجود مرض الكساح ولين العظام لدى المراهقين من عمر 5 سنوات وحتى 18 سنة، مضيفة أن الإناث معرضات لهشاشة العظام أكثر من الرجال، لعدم تعرضهن لأشعة الشمس بشكل مستمر, كما أن بعض الدراسات التي أجريت على 228 طفلاً، بيّنت أن استهلاك الطفل للمشروبات الغازية والفواكه الصناعية، والشاي والقهوة، مرتبط سلباً بنمو العظام. وأوضحت البابطين أنه خلال دراسة خاصة أجرتها على عدد من الطالبات، بينت فيها أن نسبة نقص فيتامين "د" منخفض لدى أغلب أفراد العينة التي أجريت عليها الدراسة، والتي بلغت 99 % بسبب قلة الغذاء المحتوي على الفيتامين وقلة تعرضهن للشمس باستثناء تعرضهن لها وقت ذهابهن وعودتهن من المدارس والجامعات، معتبرة أنها كمية غير كافية. وطالبت أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة بجامعة الأميرة نورة، بتقليل تناول الأغذية غير الصحية والدسمة والمشروبات الغازية، والتعرض لأشعة الشمس بشكل يومي لفترة لا تقل عن 15 دقيقة مباشرة, كما طالبت المرأة بتناول 3 أكواب يومياً من الألبان ومشتقاتها، وممارسة الرياضة بانتظام، محذره من التدخين السلبي ومخالطة المدخنين لتأثيره في إضعاف الكتلة العظمية وتقليل تغذية العظام.