في سلوك غريب، قد يكون الفقر والعوز دافعه، يلجأ مواطنون أردنيون إلى تأجير أطفالهم الرضع لمتسولين لقاء أجر يومي يتراوح بين 15 إلى 20 ديناراً. ونقلت صحيفة "السوسنة" الأردنية عن رئيس قسم التسول في وزارة التنمية الاجتماعية يوسف الجبوري: "إن أغلب الأطفال الذين يكونون برفقة المتسولات ليسوا أطفالهن، إنما هم أطفال مستأجرون من قبل أسرهم مقابل مبالغ مالية تتراوح بين (15 إلى 20) ديناراً في اليوم الواحد". وأضاف الجبوري أن تعديلات قانون العقوبات الجديدة نصت على عقوبات رادعة للمتسولين المكررين لفعل التسول، بالحبس مدة تتراوح بين أربعة شهور إلى سنة، كما شملت العقوبات الجديدة المتسولات اللواتي يعرضن الأطفال للخطر من خلال اصطحابهن لهم في التسول، واللواتي يعتبرن أن هؤلاء الأطفال مصدر مادي مساعد لهن يدر عليهن دخلاً إضافياً. ويحكى الجبوري واقعة عثور موظفي وزارة التنمية الاجتماعية على متسولة تحمل رضيعاً، الساعة العاشرة ليلاً، وفوجئوا بالمتسولة ترمي الطفل من يديها وسط أحد الشوارع المكتظة بالسيارات، وتستقل سيارة أجرة، هاربة من مفتشي التنمية الاجتماعية، ويضيف الجبوري أنه "بعد التحري تبين أنه ليس طفل المرأة المتسولة التي كانت تحمله، وراجعت أسرته المؤسسة لاستلامه، وتم إتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الأسرة التي أعطت طفلها لهذه المتسولة لاستغلاله من خلال التسول".