كشف مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبد الله آل طاوي أن الوزارة تسعى إلى تطوير نظام الدور الاجتماعية في مجال الرعاية وتحويلها من دور متفرقة ينتقل فيها اليتيم حسب السن إلى مركز موحد يتمثل في مجمع بمسمى قرى الأطفال النموذجية. وقال إنه تم اعتماد قريتين لمنطقة مكةالمكرمة في كلٍ من العاصمة المقدسة ومحافظة جدة رصد لها أكثر من " 80 " مليون ريال ستنفذ حال توفر المواقع المناسبة لهما.
وكشف أيضاً أنه سيتم صرف مكافأة قدرها ثلاثة آلاف ريال للأسر المحتضنة لأيتام دون السادسة وخمسة آلاف ريال لمن تحتض أيتاماً تجاوزوا هذه السن.
وأوضح آل طاوي أنه سيتم هذا العام تكريم بعض رواد العمل الاجتماعي في مجال رعاية الأيتام في لمسة وفاء لهم على ما بذلوه من جهد ومال.
جاءت تصريحات آل طاوي بمناسبة انطلاق فعاليات اليوم العربي لليتيم بمنطقة مكةالمكرمة اليوم الثلاثاء التي يرعاها نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة.
وينظم الفعاليات فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة بمشاركة الجمعيات والمؤسسات الخيرية المهتمة برعاية اليتيم وتتمثل في عدة فعاليات متنوعة في كلٍ من مكةالمكرمة ومحافظة جدة ومحافظة الطائف.
وأعرب آل طاوي عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي محافظ جدة على ما يوليانه بصفة دائمة من اهتمام بفئات المجتمع وحرصهما ومتابعتهما على تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم من خدمات اجتماعية بأرقى المستويات وتسهيل وتبسيط الإجراءات.
وقال إن هذه المناسبة تتكرر كل عام لتكون محطة محاسبة للماضي وانطلاقة للمستقبل في كل ما يخدم مصلحة الأبناء من ناحية تنمية وصقل مواهبهم وفتح آفاق التعليم والتدريب والتوظيف وتذليل ما يصادفهم من معوقات.
وقدم آل طاوي شكره لوزير الشؤون الاجتماعية الذي وجّه بضرورة أن تكون هذه المناسبة إضافة لليتيم وليست مجرد التعريف بأنه يتيم.
وقال آل طاوي: إننا من خلال هذه المناسبة نسعى إلى التواصل مع المجتمع لتحقيق عدة ركائز منها التعريف بحقوق اليتيم وما وجّه به ديننا الحنيف وتعريف المجتمع بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في هذه الوزارة في مجال رعاية الأيتام.
وأضاف أنها تهدف أيضاً إلى التعريف بجهود الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تساند الوزارة في رعاية اليتيم وحث المجتمع على مساندتها مادياً ومعنوياً فهي طريقهم الصحيح لكفالة ورعاية الأيتام.
وقال إنها ترمي إلى التعريف ببرنامج الأسر البديلة التي تحرص الوزارة على تفعيله بحيث يعيش اليتيم داخل المجتمع ليحصل على الدفء الأسري ويحقق له قيمة اجتماعية تتمثل في القرابة من الرضاعة.
وشدد على أن من ضمن الأهداف أيضاً تكريم المتفوقين والمميزين من الأبناء بنين وبنات وكذلك المبتعثين المتفوقين تشجيعاً لهم وحافزاً لغيرهم، وتكريم بعض الأسر المتميزة التي تحتضن الأيتام وكذلك تكريم الأسر الصديقة التي تستضيف بصفة دائمة عدداً من الأبناء.
وقال آل طاوي إن مجتمعنا سواء على مستوى الأفراد أو الجهات الاعتبارية بدأ يدرك أهمية المسؤولية الاجتماعية.
ودلل على ذلك بالعديد من المبادرات ومنها على سبيل المثال لا الحصر بناء فاعل خير لدار أيتام تفوق تكلفتها "50 " مليون ريال على نفقته الخاصة.