أزال الملحق الثقافي في أمريكا الدكتور محمد العيسى اللثام عن قضية تقدم عدد من الطلاب السعوديين المبتعثين في أمريكا الحصول على الجنسية الأمريكية، مؤكداً أن الجنسية الأمريكية لم تمنح للطلاب ل"سواد عيونهم وإنما لدفع 40% من المداخيل كضرائب". وبيّن العيسى في تصريحات صحفية على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب أمس، أن عدداً بسيط جداً لا يتجاوزون ال 13 طالب سعودي طلبوا الجنسية الأمريكية، والوزارة تعاملت بشكل صارم معهم وأوقفت صرف مكافآت الابتعاث عليهم مما حدا بالكثير من هؤلاء الطلاب التنازل عن الجنسية الأمريكية. وشدد العيسى على أن من أراد الاحتفاظ بتلك الجنسيات فليصرف على نفسه، وقال "نحن لا نريد استثمار أبنائنا وبناتنا لمحاولة البقاء في تلك الدول عقب دراستهم فنحن نريد أن يعودوا للوطن لخدمة الوطن وأهاليهم ودينهم". وزاد العيسى بالقول "الجنسية لم تعطى للطلاب لسواد عيونهم وإنما لكي يدفع من الضرائب ما يشكل 40% من دخلهم في المستقبل". وحول الاتهامات الموجة حول الطلبة، أكد العيسى أن نسبة تجاوزات الطلاب ضئيلة جداً، وأعدادهم تتراوح ما بين العشرات إلى مائة فقط ما بين 62 ألف طالب وطالبة، وقال "هذه التجاوزات تحدث في أي مكان في العالم وتحصل في بيوتنا كأن يسبب أحد أبناءك مشاكل والأخر لا، الطلاب السعوديين في أمريكا هم الطلاب الوحيدين الأقل من بين الأجانب المخالفين للأنظمة الأمريكية". ووصف العيسى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ب"عبقري"، وقال "هذا برنامج عبقري ومن رجل عبقري، ولم يمر على التاريخ مثله ولن يمر مثيل له، بالرغم ممن شكك به، وأي برنامج ناجح لابد له من أعداء، ولابد له ممن يسيئون للبرنامج وأبنائنا الدارسين عبره، كيف نقبل أن يأتي واحد ويسيء لأبنائنا وبناتنا؟ وأن يأتي أحد ويقول 80% منهم يسكرون؟ وآخر يقول أن بناتنا يسهرن؟، والله إن بناتنا في الخارج نماذج مشرقة وفي منتهى الأدب والخلق والدين والتواضع وأشكال لا يمكن أن نتخيلها، هذه حمله شرسة ضد البرنامج ويجب أن لا تحيدنا عن المضيء قدماً في إنجاح هذا البرنامج، وبالرغم من الحملة الشرسة عليه إلا أنني أقول البرنامج سينجح". وفند العيسى صحة ما نشرته إحدى وسائل الإعلام عن وضع 5% من الطلاب لأبنائهم في حضانات الكنائس، مؤكداً أن الاستبيان غير دقيق، الملحقية رفعت لمقام الوزارة لصرف إعانة للأطفال لحضانتهم، وقال "نحن عملنا دراسة توصلنا إلى أن المتوسط للطفل الواحد 500 دولار ورفعنا بها للوزارة ورفعت للشورى للدراسة وتم رفعها بعد ذلك إلى المقام السامي". وقال العيسى "أكثر الجامعات الأمريكية لديها حاضنات للأطفال وأسعارها للطلاب بسيطة جداً، لكننا طرقنا الباب الأخر ورفعنا للوزارة وستأتي الموافقة عليها قريباً بإذن الله فنحن في صف الطلاب ولسنا ضدهم ولكن المبالغات بالإساءة للبرنامج هذا كلام غير دقيق ويسيء للمبتعثين". وأشار العيسى إلى أن برنامج "سفير" الذي أطلقته الوزارة ساعد على متابعة كل طلبات المبتعثين والمبتعثات ومحاسبة المقصرين سواءً كانوا في الملحقيات أو في الوزارة.